أسعار الذهب اليوم في ختام التعاملات المسائية.. اعرف آخر تحديث    عاجل.. انفجارات في تل أبيب وهجوم جديد بالطائرات المسيرة    نجوم 21 فرقة تضىء مهرجان «الإسماعيلية للفنون الشعبية»    موعد عرض الحلقة 15 من مسلسل برغم القانون.. «ليلى» تكتشف مخبأ أولادها    هانئ مباشر يكتب: غربان الحروب    كيفية إخراج زكاة التجارة.. على المال كله أم الأرباح فقط؟    أمل جديد لمرضى القلب.. تصوير مقطعي لتقييم تدفق الدم    تعرف على أسباب استبعاد إمام عاشور من قائمة منتخب مصر    درجات الحرارة بمدن وعواصم العالم اليوم.. والعظمى في القاهرة 30    أمريكا...عضو بمجلس الاحتياط الاتحادي يؤكد استمرار مشكلة التضخم    "قومي المرأة" بالمنيا يناقش تفعيل مبادرة "بداية" لتعزيز التنمية البشرية وتمكين المرأة    واشنطن تعلق على قرار إسرائيل إعلان جوتيريش "شخصا غير مرغوب فيه"    أول تعليق من صلاح بعد قيادة ليفربول للفوز على بولونيا    ملف يلا كورة.. مواعيد مباريات السوبر المصري.. مفاوضات الزمالك مع راموس.. وتألق صلاح    جيش الاحتلال يشن 3 غارات على الضاحية الجنوبية في بيروت    حبس سائقي ميكروباص لقيامهم بالسير برعونة بالقاهرة    حقيقة مقتل النائب أمين شري في الغارة الإسرائيلية على بيروت    الانقلاب يدعم المقاومة الفلسطينية بتجديد حبس 153 شاباً بتظاهرات نصرة غزة ً وحبس مخفياً قسراً    حرب أكتوبر.. اكتئاب قائد المظلات الإسرائيلي بعد فقد جنوده أمام كتيبة «16 مشاة»    محافظ الفيوم يُكرّم الحاصلين على كأس العالم لكرة اليد للكراسي المتحركة    وكالة مرموش تكشف تطورات مستقبله مع فرانكفورت بعد وصول عروض مغرية    أستون فيلا يعطل ماكينة ميونخ.. بايرن يتذوق الهزيمة الأولى في دوري الأبطال بعد 147 يومًا    فوز مثير ل يوفنتوس على لايبزيج في دوري أبطال أوروبا    عيار 21 الآن بعد الارتفاع.. أسعار الذهب اليوم الخميس 3 أكتوبر بالصاغة (عالميًا ومحليًا)    رئيس مياه دمياط يؤكد ضرورة تطبيق أفضل نظم التشغيل بالمحطات لتقديم خدمة متميزة للمواطنين    حدث ليلا| حقيقة زلزال المعادي.. وحقوق المنوفية توضح تفاصيل واقعة سب أستاذ للطلاب بألفاظ نابية    قتلت زوجها بمساعدة شقيقه.. الجنايات تستكمل محاكمة "شيطانة الصف" اليوم    ضبط 400 كيلو أسماك مملحة غير صالحة للاستهلاك الآدمي بكفر الشيخ    ضبط بدال تمويني تصرف فى كمية من الزيت المدعم بكفر الشيخ    ضبط تشكيل عصابي بتهمة الاتجار في المواد المخدرة بطوخ بالقليوبية    جلسة نقاشية لأمانة الشئون النيابية بحماة الوطن بشأن أجندة التشريعات المرتقبة    نشرة التوك شو| الزراعة تتصدى لارتفاع أسعار البيض والبطاطس.. وتأثر النفط والذهب بالضربات الإيرانية    عبد العزيز مخيون يكشف تفاصيل مشاركته في الجزء الثاني من مسلسل جودر    حظك اليوم| برج السرطان الخميس 3 أكتوبر.. «ثق بغرائزك واتبع مشاعرك الصادقة»    حظك اليوم| برج الميزان الخميس 3 أكتوبر.. «فرصة لإعادة تقييم أهدافك وطموحاتك»    وزير الصحة الأسبق: هويتنا تعرضت للعبث.. ونحتاج لحفظ الذاكرة الوطنية    "يد الأهلي ضد برشلونة وظهورعبدالمنعم".. مواعيد مباريات اليوم الخميس والقنوات الناقلة    تعدد الزوجات حرام.. أزهري يفجر مفاجأة    مدرب الزمالك مواليد 2005 يشيد بلاعبيه بعد الفوز على سيراميكا كليوباترا    دمياط.. انطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية بداية بقرية شرمساح    «احذر خطر الحريق».. خطأ شائع عند استخدام «الإير فراير» (تعرف عليه)    انتى لستِ أمه.. 4 نوعيات من النساء ينفر منهن الرجال (تعرفي عليهن)    الأحد المقبل.. وزارة الثقافة تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة بحفل موسيقي غنائي (تفاصيل)    استطلاع: هاريس تتقدم على ترامب في 7 ولايات متأرجحة    اغتيال صهر حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على دمشق    عمرو موسي والسفير العراقي بالقاهرة يبحثان القضايا العربية على الساحة الدولية    خبير علاقات دولية: مجلس الأمن تحول إلى ساحة لتبادل الاتهامات    ضبط 3 أطنان لحوم حواوشي غير مطابقة للمواصفات في ثلاجة بدون ترخيص بالقليوبية    زوجة دياب تمازحه بال«وزة» ..وتعلق :«حققت امنيتي»    سعر الدولار اليوم أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية قبل بداية تعاملات الخميس 3 أكتوبر 2024    سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الخميس 3 أكتوبر 2024    رئيس جامعة المنوفية يصدر قرارا بندب الدكتور حسام الفل عميدا لمعهد الأورام    «رجعناهم بالبيجامات الكستور».. تعليق مهم من أحمد موسى في ذكرى انتصار أكتوبر    أمين الفتوى يحذر الأزواج من الاستدانة لتلبية رغبات الزوجة غير الضرورية    تنظيم ورشة عمل مهنية للترويح للسياحة المصرية بالسوق التركي    الكشف على 1025 حالة ضمن قافلة طبية في الفيوم    «وما النصر إلا من عند الله».. موضوع خطبة الجمعة المقبل    رئيس الوزراء: نعمل على تشجيع القطاع الخاص وزيادة مساهمته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العالم الجليل الدكتور ابراهيم بدران وزير الصحة الأسبق ورئيس المجمع العلمي الجديد:
غياب الحوار.. أخطر ما يواجه الشعب المصري الآن و ميدان التحرير تحول إلي »قهوة بلدي«
نشر في الأخبار يوم 27 - 02 - 2012

العالم الجليل د. ابراهيم بدران ما تفاصيل اختيارك رئيسا جديدا للمجمع العلمي؟!
كنت عضوا في المجلس منذ ايام الدكتور سليمان حزين وزميلا للدكتور محمود حافظ وعندما وصل الدكتور محمود حافظ رئيسا للمجمع منذ عشر سنوات تقريبا اختارني لكي اكون نائبا له وبعد انتقاله الي رحمة الله اجتمع مجلس المجمع وانتخبني رئيسا للمجمع ولست خيرهم.. وأنا في كل مكان أرأسه أكون خادما فيه.
بكيت حتي الصباح
صف لي شعورك عندما احترق المجمع العلمي؟!
لسوء الحظ في نفس اليوم الذي تم فيه حرق المجمع العلمي توفي استاذنا الدكتور محمود حافظ وكانت مصيبتان في يوم واحد بالنسبة لي أنا فقدت استاذا وأبا ومرشدا وأخا وصديقا وفي نفس الوقت أنا فقدت مكانا أنا عضو فيه منذ سنين وسنين وكان بؤرة مضيئة في تاريخ مصر أقدم جمعية في تاريخ مصر انشئت منذ 002 عام ايام الحملة الفرنسية.. رأيت المجمع وهو يحترق في الثالثة صباحا.. والله بكيت حتي الصباح علي هذا المرفق الذي رأيته أمام شاشة التليفزيون وهو يحترق لم يكن بيدي شيء وأنا رجل عجوز أنهيت رسالتي وانما مازلت أعافر لاقابل ربنا وأنا خادم لمصر أنا بكيت علي هذا المرفق وعلي ضياع قيمة كبيرة لمصر ربنا يجازي الذي قام بهذا الفعل الآثم.. هذا المجمع كان يحتوي علي مراجع لا تقل عن 291 الف مجلد ومرجع علمي في مختلف الفنون والتخصصات.
خسارة قومية
وما تقييمك لحادث احتراق المجمع العلمي؟ وهل تري أن هناك أيدي اجنبية تقف وراء هذا الحريق؟!
يد آثمة هي التي قامت بهذا الفعل.. والمحزن ان اكثر من الف شخص كانوا يصفقون في مكان الحريق علي هذا الحريق.. المجمع العلمي خسارة قومية كبيرة كان يخدم مصر ويجتمع فيه اكابر مصر لدراسة مشاكل مصر.. لم يتحدثوا في موضوع شخصي في يوم من الأيام.
كم عدد أعضاء المجمع العلمي؟!!
ان أكابر مصر اعضاء هذا المجمع حوالي 051 عالما الطفل فيهم تخطي الستين عاما علي الأقل ب5 سنوات خبرة مصر كلها.. رؤية مصر كلها في جميع التخصصات في الأدب والتعليم والاقتصاد والادارة والصحافة في كل المجالات لبحاث عالميين كنا نستقدمهم من الخارج.. الخسارة كبيرة.. خسارة قومية.
الأكاديميات
تردد أنه سيتم نقل مكان المجمع الحالي الي 6 أكتوبر.. ما صحة هذا الكلام؟!
القوات المسلحة تكفلت باعادة بنائه وتأثيثه.. وبعد عدة أيام من ذلك اتصل بي سمو الأمير سلطان القاسمي أمير الشارقة واتصل باحبائه في مصر وهو خريج جامعة القاهرة وكثير المجاملة لمصر وهو دكتور زراعة أقام مبني ومعامل في كلية الزراعة وكنت وقتها نائبا لرئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.. وكان في مستشفي في باريس لاجراء جراحة وعندما علم باحتراق المجمع العلمي عرض أنه يريد ترميم واعادة بناء المجمع العلمي المصري.. وقبلها كان المشير طنطاوي قد قرر أن الجيش يتولي اعادة البناء والتأثيث وبدأوا فعلا.
وما حكاية الاكاديميات الثلاث في 6 اكتوبر؟!
كان لدينا قطعة أرض لتوسعة العمل للمجمع العلمي وبعض الزملاء اعضاء المجمع قال لهم سمو الأمير سلطان القاسمي اريد أن أفعل شيئا لمصر.. وقالوا خطتنا أن تتوسع في الجهد القومي عن طريق المجمع العلمي وهي من الأفكار التي تداولت منذ أيام الدكتور محمود حافظ »الاكاديمي فرنسيس« هي مماثل للمشروع الذي نفذه نابليون بونابرت ويضم 3 أكاديميات علمية وطبية وهندسية وأدبية للعلوم الانسانية وكنا نريد اقامة هذا النمط.. فتكفل سمو الأمير سلطان القاسمي باقامة هذا المرفق ويكون همزة وصل بين الجامعات وأكاديميات البحث العلمي في العالم وبين مراكز البحوث التي تعمل لتنمية مصر والمجالس القومية المتخصصة ومكتبة الاسكندرية حلقة وصل ما بين كل ذلك يجتمعون في اطارها ويخططون لمستقبل مصر في التطوير.
ترميم وتأثيث
ومتي يتم افتتاح هذا المشروع الأكاديمي؟!
وعد أن يتكفل بذلك المبني ويريد أن يفتتح أول جزء منه قبل نهاية هذا العام؟
ومتي يتم الانتهاء من ترميم وتأثيث مبني المجمع العلمي؟!
المشير طنطاوي وعد أن علي أوائل أو منتصف شهر ابريل المجمع العلمي سيكون تم الانتهاء من ترميمه وتأثيثه.
معني ذلك أن المجمع العلمي سيكون في مكانه؟!
نعم المجمع العلمي سيكون في مكانه.. وفي 6 اكتوبر أكاديميات امتداد للمجمع العلمي الذي كنا نحلم به.
تطوير المجمع
وما رؤيتك للدور الذي يجب أن يقوم به المجمع في خدمة مصر في ظل الأوضاع الجديدة؟!
في ظل النظام الجديد سوف يقوم المجمع بعمل المنظومة التي ابتدي بها وهي الأكاديميات المتخصصة.
بإذن الله رب ضارة نافعة نستطيع ان نستكمل الامتداد الطبيعي للأداء القومي لهذه الأكاديمية وهو المجمع العلمي في هيئة البراعم التي بإذن الله ستظهر 4 أكاديميات وهي كانت أمنيات استاذنا الراحل الدكتور محمود حافظ.
وهل سيظل المجمع العلمي مجرد هيئة تحتفظ باللافتة واقامة الندوات واصدار الكتب
أم في تصورك سيكون للمجمع دور جديد في هذه الفترة الحالية؟!!
باذن الله سوف نطور.. وجود الاكاديمية والمجمع العلمي لخدمة الوطن ودفع قضايا المعرفة والتعليم والحرفية المهنية المتميزة.
سبل التعاون
وهل هناك آفاق للتعاون بين المجمع وبين المجمع العلمي الفرنسي وما طبيعة هذا التعاون؟!
باستمرار متعاونون مع المجمع العلمي الفرنسي.. وباستمرار مع اعضاء المجمع العلمي يوجد عدد من الفرنسيين والأمريكان وكانت مجلة المجمع تصدر باللغتين العربية والفرنسية وكنا نتبادل كل الجهد مع الاكاديمية الفرنسية في الفترة الماضية.
وهل في الفترة القادمة ستكون هناك مجالات للتعاون؟!
بالطبع سوف نطور هذا المجال بإذن الله.
بم تقيم الثورة ونتائجها علي المدي القريب.. والبعيد ايضا.
بصراحة اختلطت الأحاسيس.
كيف؟!
أحاسيس كانت مفرحة وكانت فخرا لنا جميعا وهبة من الله سبحانه وتعالي.وقد قلت في محاضرة لي لقد تجلت ارادة الله بمصر التي ذكرت في الكتب السماوية مرات ومرات -5 مرات - في القرآن الكريم وفي التوراة كذا كذا مرة. وقد تجلت إرادة الله في انتصار مشرف لمصر وللعرب في حرب 37 وذلك بعد الانكسار الذي حدث في نكسة 76.. ولكن هذا الانتصار كدولة نامية لم تعرف تستغله لانه حدث شيئان في هذه الفترة.
وما هذان الحدثان؟!
حدث تحول اقتصادي حاد..
وما معني ذلك؟!
ابتدت بوصلة الاقتصاد في التوجه الجموعي وكانوا يطلقون عليه اسم اشتراكية.
وماذا تقصد بذلك؟!
لم نكن اشتراكيين ولا شيوعيين ولا أي حاجة كنا نبحث عن الفقير والمحروم والضعيف لنرفع من مستوي حياته.. وابتدينا نفكر في انتصارات اكتوبر الذي كان فاتحة نفسية وقومية وعربية لهذه المنطقة كلها ولكن دخلنا في حالتين.
وما هم؟!
حالة التحول الاقتصادي الي الرأسمالية المنفردة والمجتمع الاستهلاكي وبالتالي حدثت فجوة بين الغني والفقير ودام اتساعها حتي أصبحت مخيفة وهذا الذي أولد الثورة ثورة 52 يناير المجيدة.. الاحساس بعدم التقارب بين الطبقات الاجتماعية وهي فجوة العدالة الاجتماعية وهذه أول كبوة. والكبوة الثانية الاحتضان الكامل والأوراق التي في يد الغرب 99٪ من مستقبل الكرة الأرضية في يد امريكا كنا بنقول 05٪ يبقي معقول: لان امريكا لا تحكم العالم اليوم.. في 12 عاما العالم يضم اليوم 3 قوات كبيرة تحكم العالم. أمريكا وأوربا الغربية والصين.. وهناك من يتربح بسرعة في آسيا وفي امريكا الجنوبية كل العام يتقدم ويرتبط في تكتلات ما عدا العرب!!
ولماذا؟!
58٪ من دول العالم توحدت.. ومن 51-02٪ من العالم من الدول العربية لا تقبل الاقتراب وتم عمل محاولات انما الفرق الشاسع ما بين الدول العربية والغني الفاحش بفضل الله البترولي أنتج 3 مستويات في الأمة العربية.
وما هذه المستويات؟!
مستوي غني متوسط الدخل ما بين 62 و04 ألف دولار للفرد في العام بعد ارتفاع سعر البترول في دول البترول. وفي الحضيض 5 دول عربية مسلمة ايضا دخل الفرد أقل من 001 دولار في العام أي تحت خط الفقر بمراحل. والطبقة الوسطي تضم مصر وسوريا والأردن والمغرب والجزائر وتونس متوسط الخدل ما بين 0002 و0005 دولار في العام.
لم أنضم طول عمري لأي حزب..
وسأظل خادما للعلم وليس للسياسة
خائف علي مصر
هل أنت خائف علي مصر؟!
أيوه طبعا.
لماذا؟!
تعرفي أن أخطر ما يقاسي منه الشعب المصري وما يعتبر خطرا علي مستقبل هذا الوطن هو غياب الحوار. لم يتكلم أحد مع أحد..وهناك أقلية تتحدث بما يؤدي الي العراك والتشاحن ومن ثم يتحولون الي فصائل وجزر مختلفة كما ان هناك ايدي آثمة أجنبية تريد التقسيم والتفرقة.
مصر المحروسة
وماذا تقول لشباب الثورة؟!
الشباب الذي قام بالثورة محمود وطيب وكلنا بنحبه وعايزين نحميه.. أنا خائف عليه وخائف منه.
لماذا؟!
خائف عليه من الضياع لأنه بعدما انتظم في الدراسة بالمدارس والجامعات منذ فترة وهو في ميدان التحرير.. أنا لا أشك في وطنية أي مصري. وعمر مصر ما انجبت أحد غير مخلص وخصوصا المتعلمين ولكن يوجد ما يؤلمني.
وما هو؟!
لم يتمكنوا من التوحد مع بعض.. ويقولون إنهم 781 فصيلا.. ويوجد شيء آخر.. اختاروا رئيس وزراء ثم تركوه وهو د. عصام شرف وهو رجل كفء ومخلص وتقي وعلي علم ولا يباريه أحد في تخصصه.. وخلال ال 8 شهور متوسط الاضطرابات علي باب مجلس الوزراء من 22 - 61 اضرابا في اليوم بالميكروفون.. وأنا ذهبت اليه مرتين ولم أكن أسمعه من صوت الميكروفونات رغم غلق النوافذ!! كيف يعمل؟! وبعد ذلك أسقطوه.
وما رأيك في تعيين الدكتور كمال الجنزوري رئيسا للوزراء؟!
الدكتور الجنزوري قيمة وطنية ويعرف ما هية الوزارة وما هية مهام رئيس الوزراء.. وأنا أشتغلت وزير وعلي بال ما عرفت أبعاد شغلتي أخذت زمنا قدره 6 أشهر والدكتور الجنزوري كان رئيس وزراء لمدة 5 سنوات وهاجموه ولماذا يريدون إسقاطه.
حالة ثورة
وكيف تري وضع مصر السياسي في ظل ما تشهده من اضطرابات؟!
ضياع 31 شهرا.. ومازالت البلد في حالة ثورة.. وكل واحد يعتقد ان مصر أغني دولة في العالم وكل من عنده أي شيء كان غائبا منذ 01 سنوات خرج الي الشارع وقال احنا في ثورة »رجعوا لي حقي«.. والنهاردة مصر بتنفق 4 مليارات جنيه في الشهر لاستهلاك الاموال في البنك المركزي وصلت الي 21 مليارا وفي 3 شهور سوف يكون في وضع حرج للغاية والله يكون في عون اللي بيحكمونا واللي هايحكمونا.
وماذا تقترح من حلول؟!
الجيش حمي الثورة وحمي مصر ومازال يحميها والانفلات اللفظي الذي وصلنا اليه نريد تبرئة الثورة من الكلام الذي يكتب علي الجدران في مصر.
كيف؟!
أنا كرجل استاذ جامعة وهؤلاء أولادي أقول لهم هذا لا يصح.. ولو أنا ثوري وفي سنهم وأجد من يكتب علي الجدران أدهن هذا الكلام باللون الأبيض لأن هناك من يصور ذلك ويكتب هذا الكلام عن مصر ويجعل الآخرين يتجرأون علينا وشيء آخر أريد أن أقوله.
ميدان التحرير
وماذا تقترح من حلول؟!
الحل عند الله فقط.. وأن نضع ايدينا في أيدي بعض وأن نثق ونحب بعض ونحترم هذا البلد.. ان ميدا التحرير قد اصبح مقهي بلدي الآن بكل اخطاء المقهي البلدي.
أنا والانتخابات
وما رأيك في انتخابات مجلس الشعب؟!
الشعب عايز كده.. ولابد ان نكون معهم وأنا في اعتقادي ان الإخوان المسلمين سوف يخدمون مصر ويساعدون الشعب لان الشعب كان في منتهي الكرم وأعطاهم أصواتا وهذا دليل علي وسطية الاسلام والذي ينادي بها الأزهر الشريف.
هل لم تفكر في ترشيح نفسك سواء في البرلمان أو في الانتخابات الرئاسية؟!
أديت دوري.. وأنا دوري خادم للعلم وليس للسياسة.. انا اشتغلت في جميع المراحل كنت مدرس جراحة أيام الملك فاروق عام 0591 وكنت استاذا مساعدا حتي منتصف الستينيات في كلية الطب ثم وكيلا للكلية ثم عميدا ثم نائبا لرئيس الجامعة ثم رئيسا لجامعة القاهرة وعمري ما كتبت استمارة حزب.
ولماذا لم تنضم لأي حزب؟!
لأني طول عمري أقول ان باللغة العربية الكلمات تعطي معاني لبعضها وأنا كنت وصلت لشيء مهم جدا وغريب جدا.
وما هو هذا الشيء؟!
أن السياسة والتسويس قريبان من بعض جدا.
ماذا تقصد بذلك؟!
السياسة فيها سوسة تنخر في جسد الأوطان خصوصا مع طباع الشعب المصري وأقصد بذلك أن ربنا يهدينا ويهدي أولادنا الموجودين في ميدان التحرير يوم 52 يناير وبعد ذلك اختلطوا كما يختلط الحابل بالنابل ولم يعرف ابننا من ابن عدونا ومن الذي يريد أن يخلص علي الاثنين.
وكيف تري وضع مصر السياسي؟!
الوضع محرج ومثير لليأس ومحبط وأولادنا الشباب لابد ان يصححوا ويمتنعوا عن الشتائم.. كمن أراد ان يكيد امرأته فذبح نفسه!! وهل أنا زعلت مع فلان أموت نفسي؟!
الدستور أولا
هل انت من مؤيدي وضع الدستور أولا أم انتخابات رئاسة الجمهورية أولا؟!
المفروض الدستور الأول طبعا. فالدستور مفتاح الحكم.. فكيف أدخل البيت بدون مفتاح.. ورئيس الجمهورية كيف يدخل البيت وليس معه هذا المفتاح؟!
تاريخ وبصمات
ما هي أهم صفة في الرئيس القادم؟!
أن يتقي الله.. ويعرف أمور الدنيا وان يكون له تاريخ وبصمات في البلد وذو شخصية. هذا الوطن غال جدا فيه حضارة 6 آلاف عام واقف علي رجليه.. والتشكيك والتخوين آفة زرعت ولابد ان نصلحها.. هذا الوطن أهله ناس طيبين جدا.
مصر والعلماء
كيف يمكن للعلماء أن يكون لهم دور بارز في الفترة القادمة؟
مصر ليس لها مخرج إلا بالعلم.. العلماء يبنوا مصر طوبة طوبة.
ما رأيك في جهود العلماء المصريين في الخارج وكيف يمكن أن يساهموا في النهضة المرجوة؟!
انهم رصيد قومي مودع في بنك أجنبي وهذا الرأي أعلنته في هيئة الأمم المتحدة فعلي كل عالم مصري يربطه بمصر حبلان وهما الارتباط بالأرض والارتباط بالأسرة.
الصحة
بصفتك كنت أنجح وزيرا للصحة في مصر.. ما رأيك في الخدمات الصحية التي تقدم للانسان المصري؟! وهل تري ان النظام السابق قد ارتكب اخطاء في نظرته لعلاج الانسان المصري؟!!
يا ستي أعطيني.. أطبخ.
وماذا تعني بذلك؟!
ميزانيات الصحة والتعليم مهدرة في مصر وهناك أولويات غيرها مثل الأمن الداخلي والأمن الخارجي والتموين.
حدثني عن ميزانية العلاج والصحة في مصر وهل تكفي لعلاج هذا الشعب العريق؟!
لا.. لا تكفي ولكن عايز أقولك حاجة لا تلومي مصر.. لان الذي يخطط له أولويات.
وما هذه الأولويات؟!
أجوعك ولا أعالجك؟! لو جوعتك أستغفر الله العظيم هاتروحي.. صحتك أو لقمة عيشك قبل الدواء.
وكان السؤال الأخير في الحوار هو: وما رأي الدكتور ابراهيم بدران في العلاج علي نفقة الدولة؟!
أنا غير موافق عليه وعندك تجربة مجلس الشعب الماضي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.