صاحب محل يشير إلى الأضرار التى لحقت به مسلسل الفوضي والانفلات الامني مازال يسيطر علي مجريات الشارع المصري .. فالفوضي ومشاهد العنف وكثرة استخدام الاسلحة جرس انذار مدو يحتاج الي وقفة صارمة .. فالانفلات الامني يتجلي في الشارع في ابشع صورة , فاصبحنا نري قري باكملها تتصارع بالاسلحة مع بعضها ونشاهد سرقات وهجوم مسلح علي البنوك ومكاتب البريد , فما حدث في شارع 26 يوليو من حرب شوارع بين الباعة والبلطجية هو حلقة من مسلسل الغياب الشرطي وهذة الحلقة ليست الاولي ولن تكون الاخيرة خاصة في ظل اصرار وزارة الداخلية علي عدم القيام بدورها,والذي ساعد علي زيادة مظاهر الفوضي والبلطجة في الشارع استفحال الانفلات الاخلاقي الذي اصبح ا لسمة الغالبة في المعاملات اليومية بين المواطنين وبعضهم .. خبراء الامن يحذرون من تفاقم الانفلات الامني والاخلاقي في المجتمع ويضعون روشته متكاملة لكيفية استعادة الامن في الشارع المصري "الاخبار " رصدت مظاهر الفوضي التي اصبحت عرضا مستمرا قي الشارع المصري يتحكم فيه البلطجية بفرض الاتاوات .. شهد اول امس في شارع 26 يوليو هجوم من البلطجية الذين هاجموا الباعة الجائلين لفرض اتاوات عليهم 50جنيها لليوم الواحد مقابل ان يتركه علي الرصيف يبيع البضائع وعندما رفضوا دفع الاتاوة قام البلطجية بالتعدي عليهم بالاسلحة البيضاء وزجاجات الملوتوف وتبادل اطلاق الرصاص.. المشهد مفزع ويحتاج الي وقفة من جهاز الشرطة . الشارع المصري تحول الي" مرتع " للبلطجية , والسوابق " يتحكمون فيه كما يشاءون.. يفرضون الاتاوات علي الباعة الجائلين واحيانا علي المارة ايضا ,كل هذا يحدث تحت تهديد السلاح وساعد علي انتشاره الغياب الفعلي لجهاز الشرطة والمشهد المأساوي الاخر هو انتشار الباعة الجائلين علي جانبي الطريق ضاربين بالقوانين عرض الحائط واحتلوا الارصفه وعطلوا المرور .. حتي البضائع التي تباع خطرة ومجهولة المصدر وغير مطابقة للمواصفات فتجد بائعي الصواعق الكهربائية والسجائر الصيني واجهزة المحمول مجهول المصدر والعصائر منتهية الصلاحية حتي الفول والسمن والدقيق والفطير كله موجود .. لتصبح هذه الصور والمظاهر هي المسيطرة علي الشارع المصري واصبح المسئولون " شاهد ماشفش حاجة " .. والفوضي الاخري متمثلة في السيارات التي تقف في منتصف الطريق لتحميل ركاب، وتقف في مطالع الكباري ومنازلها، تحدد لنفسها مسارات حسب ما يري السائق سيطر السائقون علي الكباري واتخذوها مواقف لهم فتحولوا إلي امبراطورية من البلطجة والاجرام .. وعبر المواطنون عن استيائهم الشديد من انتشار اعمال البلطجة في الشارع المصري .. فيقول شاهير ادم احد الباعة في شارع الجلاء انه وزملاءه من اصحاب المحلات يعانون من ظاهرة البلطجة بشكل دائم , حيث يأتي اليهم كل يومين مجموعة من البلطجية يفرضون عليهم اتاوات تتراوح ما بين 25 الي 50 جنيها حسب مساحة " الفرش " الذي يضع عليه البائعون بضاعتهم , ويتفق معه حسن زيدان بائع واحد الذين تعرضوا للبلطجية اول امس حيث بلغت خسارته اكثر من 4الاف جنيه بسبب اعتداء البلطجية عليه , ويناشد وزير الداخلية بضرروة سرعة عودة رجال الشرطة الي الشعب لحمايتهم من هؤلاء البلطجية الذين سيطروا علي الشارع المصري وفرضوا نفوهم عليه . اما الخبراء فقد حذروا من انتشار البلطجة في الشارع المصري وشددوا علي ضرورة استعادة الامن الي الشارع المصري .. فيؤكد اللواء محمد نور الخبير الامني ان الانفلات الامني الذي يشهده الشارع المصري هو سلوك طبيبعي بعد حدوث ثورة فتولد لدي رجل الشارع شعور بان رجل القانون لا يستطيع ان يطبقه في الشارع و ان قبضة الدولة قد ضعفت فيقوم بارتكاب سلوكيات مخالفة مثل السير عكس الاتجاه ضاربا بالقوانين عرض الحائط مستغلا في ذلك الاحتقان الذي تشهده العلاقة بين رجال الشرطة و الشعب وساعد علي ذلك زيادة عدد المتسولين التي كانت تطاردهم حملات الشرطة من الحين للاخر قبل الثورة و كذلك اشغالات الطريق التي احتلت الارصفة فأصبح المارة لا يستطيعون السير في الشوارع . ويري اللواء حسن عبد العزيز الخبير الامني ان الداخلية تشهد ضعفا كبيرا في الحالة الامنية نتيجة شعور بعض الضباط بخوف من التعامل مع هذة العناصرالاجرامية التي تثير الذعر في الشارع المصري من خلال قيامها بجرائم قتل و سرقة و نهب و فرض اتاوات ولذلك رجال الشرطة يتعاملون بحذر شديد لكي لا يحاكموا امام محاكم الجنايات ولهذا ناشد الخبير الامني وزير الداخلية بضرورة اعادة ترتيب اولويات جهاز الشرطة ووضع الحملات المكبرة في مقدمة اهتمامات الوزارة لانها قادرة علي ان تعيد الامن و الامان الي الشارع المصري .