حشود يمنية خرجت فى مظاهرة لتأييد نائب الرئيس بصنعاء يدلي الناخبون في اليمن اليوم بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية تجري في البلاد بعد تنحي الرئيس علي عبدالله صالح، لاختيار نائبه عبدربه هادي منصور الذي يخوض الانتخابات دون منافس في اقتراع يشبه الاستفتاء. وتأتي عملية الاقتراع وسط اجراءات أمنية مشددة ودعوات للعصيان المدني اطلقتها فصائل في الحراك الجنوبي ومطالبات بالمقاطعة في الشمال معقل الحوثيين. ومن المقرر ان يتوجه حوالي 12 مليون يمني لمراكز الاقتراع لطي صفحة حكم علي عبد الله صالح الذي امتد 33 سنة، فيما أكدت السلطات انها ستنشر مائة ألف جندي لتأمين عملية التصويت، وعلي الرغم من ذلك تصاعدت حدة التوتر في الجنوب حيث هز انفجاران مركزي اقتراع في مدينة عدن وسمع دوي اطلاق نار بعد وقت قصير من الانفجارين. ونفذت السلطات حملة اعتقالات ومداهمات استهدفت المجموعات الداعية لمقاطعة الانتخابات والتي تروج للعصيان المدني في الجنوب، كما حدثت اشتباكات بين قوات الامن ومسلحين من الحراك. وكان نائب الرئيس اليمني السابق وزعيم التيار المتشدد في الحراك الجنوبي، علي سالم البيض، قد دعا الي عصيان مدني وتعهد بمنع الانتخابات في الجنوب. وسيصبح هادي (66 عاما) وهو عسكري جنوبي رئيسا بموجب اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة الذي وقعه صالح في الرياض في 23 نوفمبر، بعد عشرة أشهر من المظاهرات المطالبة بإنهاء حكمه وتحت ضغوط دولية شديدة. وبموجب الاتفاق حصل صالح وعدد من اعوانه علي حصانة لعدم ملاحقتهم قضائيا مقابل تخليه عن اي دور سياسي مستقبلي. ويتولي هادي السلطة لفترة انتقالية مدتها سنتان . وعشية التصويت، دعا هادي المجتمع الدولي الي تقديم دعم مالي عاجل لبلاده التي تعاني انهيارا اقتصاديا، ووعد اليمنيين باستعادة الدولة وحكم القانون. وتعهد باطلاق حوار وطني شامل لايجاد حلول لمشاكل اليمن الأساسية، بما في ذلك القضية الجنوبية ومسألة الحوثيين في الشمال. وفي تلك الاثناء اعلن شباب الثورة المعتصمين في الساحات استمرار اعتصامهم لان ثورتهم لم تحقق كل اهدافهم رغم اجراء الانتخابات الرئاسية. وقال وليد العماري أحد القيادات الشبابية في اعتصام ساحة التغيير في صنعاء انهم سيواصلون اعتصامهم حتي سقوط جميع رموز نظام علي صالح خصوصا داخل الجيش.