محىى عبدالغفار قواتنا المسلحة التي خاضت حرب أكتوبر 3791 وانتصرت علي العدو الصهيوني.. هي نفسها التي وقفت بجوار ثورة 52 يناير.. ولولا هذه الوقفة ما نجحت الثورة.. وفي كلتا الحالتين انتصار أكتوبر ونجاح الثورة.. ينسب الي قواتنا المسلحة.. لذلك وجب الاحترام والتقدير لها. من هنا.. لست أدري لماذا في هذا الوقت الهجوم العنيف من بعض شبابنا علي قواتنا المسلحة وعلي المجلس العسكري الذي يقود البلاد في فترة من أصعب الفترات التي تمر بها.. فحتي الآن.. المجلس صادق في أقواله.. أتم انتخابات مجلس الشعب.. تليها انتخابات الشوري وفي الشهر القادم سيتم فتح باب الترشيح للرئاسة.. وتسليم السلطة للرئيس المنتخب في نهاية يونيو هذا العام. طالب الجامعة الآن.. ومن شباب الثورة والذي يهاجم المجلس العسكري والقوات المسلحة الآن.. ماذا سيكون شعوره عندما ينتهي من الجامعة ويلتحق بالقوات المسلحة لتأدية الخدمة العسكرية.. هل سيستمر في الهجوم وهو مجند تحت لوائها.. أم سيلتزم بقوانينها.. إن قواتنا المسلحة هي الدرع والسيف لحماية الوطن..يجب احترامها وتقديرها بعيداً عن التجاوزات التي تحدث الآن من بعض شباب الثورة الذين لا يقدرون الدور الذي قامت وتقوم به. لا أدري لماذا الإصرار من جانب البعض علي هدم أركان الدولة فبعد هدم الشرطة وانتشار الفراغ الأمني والبلطجية جاء الدور علي هدم القضاء والقوات المسلحة.. ليتم انهيار الدولة بالكامل.. ولكن ما يتم لصالح من؟.. ومن يقود عمليات الهدم والتدمير لكل أركان الدولة؟! بعد قيام الثورة نشطت جمعيات المجتمع المدني وتغلغلت في أوصال الوطن وأصبحت تؤثر تأثيرا مباشراً علي الأحداث التي تمر بها البلاد.. فهذه الجمعيات تنفذ أجندات وسياسات معينة تخدم مصالح الدول التي تقوم بالتمويل.. لا يهمها مصلحة الوطن.. وإنما هدفها الوقيعة بين قطاعات الدولة.. والعثور في مقر تلك الجمعيات علي خرائط لتقسيم مصر ماهو إلا دليل واضح وصريح علي أهداف تلك الجمعيات. إنني علي علم ببعض الزملاء الذين يعملون في مجال جمعيات المجتمع المدني تبدلت حياتهم من حال إلي حال.. من خلال ما يتلقون من أموال اجنبية مقابل الدور الذي يقومون به، إنه عالم أوسع من الجاسوسية فيه من الأموال الكثير والكثير لدرجة تفوق الاتجار في المخدرات. بعد كشف المحظور عن نشاط تلك الجمعيات وتحويلهم إلي المحاكمة ثارت أمريكا وتحول الإعلام الامريكي إلي أبواق تدافع عن هذه الجمعيات وأصبح التهديد بقطع المعونة الامريكية علي مصر يتردد كل يوم وساعة.. لذلك وجب علي المصريين أن يقفوا صفا واحداً ضد الغزو الامريكي المتمثل في المعونات وان يجعلوا منها هدفا يلتف حوله المصريون.. ومثلما نجحت الثورة أتمني أن تنجح المبادرات المطروحة الآن من اجل الاستغناء عن مثل هذه المعونات المشروطة ليصبح القرار المصري حرا في كل شيء. اختفي الشباب والثوار من ميدان التحرير.. وأصبح محتلاً من جانب البلطجية والباعة الجائلين.. ومع ذلك تتركهم الدولة ولا تتدخل لتنظيف الميدان منهم. ميدان. رمسيس.. أصبح خارج السيطرة.. فيه كل شيء مباح.. وللأسف يتم هذا تحت سمع وبصر نقطة الشرطة المتواجدة في الميدان.. ميدان رمسيس في احتياج لثورة يعود بعدها الهدوء والاستقرار له كما كان عندما كان تحت حماية تمثال رمسيس. قبل الختام: اللهم اجعل وفاتي في صلاة بين سجدة وتسبيح وركوع.. وأجعل آخر كلامي في الحياة.. قول الشهادة في خشوع.