لأنني أديت الخدمة العسكرية في نهاية السبعينيات.. فقد عرفت معني العسكرية المصرية وقوتها.. وتعلمت منها الالتزام والضبط والربط في حياتي.. وبالرغم من انتهاء تلك الخدمة منذ أكثر من ثلاثين عاما.. إلا أنها مازالت عالقة في ذاكرتي وسلوكي حتي الآن. بعد انتهاء الخدمة العسكرية لم تنقطع أخبار قواتنا المسلحة ولا انجازاتها عني لحظة واحدة.. ومازلت أتابع الانجازات العظيمة التي تحققها قواتنا المسلحة من أجل الوطن والمواطن.. وما من عمل صعب وشاق لا تقدر عليه الشركات العملاقة إلا وكلفت به قواتنا المسلحة.. وتكون النتيجة باهرة.. وانظر إلي الطرق الصحراوية المنتشرة في شمال البلاد وجنوبها والمدن الرياضية العملاقة وكذلك شركات استصلاح الأراضي في محافظات مصر فما هي إلا نتاج قواتنا المسلحة العملاقة. وعندما قامت ثورة الشباب لم تتخلف قواتنا المسلحة عنها.. بل وقفت تحمي شرعيتها المستمدة من الشعب.. وأصبح المواطن يشعر بالعزة والكرامة التي افتقدها خلال فترة الحكم الشمولي للحزب الوطني. لذلك قواتنا المسلحة فخر وإعزاز ومجلسها العسكري مثال الالتزام والاحترام والأمانة.. وهذا من عقيدتها التي حققت نصر أكتوبر المجيد عام 3791، انها دائما درع وسيف لمصرنا الحبيبة. مازلت أتذكر بعض الأسماء التي تعرفت عليها اثناء خدمتي في القوات المسلحة منهم الرائد اسامة عبدالموجود.. »اللواء بالمعاش وحاليا بإحدي منظمات الأممالمتحدة« الذي استمرت صداقتي به حتي الآن.. إنه نموذج للعسكرية المصرية الأصيلة بالرغم من أنه كان قائدي إلا أنه كان بالنسبة لي ولغيري الأخ والصديق.. قدم كل العون لي حتي لا أنقطع عن عملي في أخبار اليوم، أتذكره دائما بكل فخر لأنه كان خير معين في وقت الشدة. ملحوظة: رغم الملايين والجاه والحسب والنسب إلا أن الله سبحانه وتعالي استجاب لدعوة الغلابة وانظروا إلي سجن مزرعة طرة لكي تطمئن القلوب!! [email protected]