عمرو موسى خلال زيارته لدير الانبا ابرهام القاهرة فقط من تستطيع قيادة العالم العربي وليس أي دولة أخري شدد عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية علي أن المعونة لمصر بسيطة وليست المنقذ ، فمصر ليست "فقيرة" وانما اديرت خلال الفترة الأخيرة بشكل سيئ ، وقال ان المجتمع الذي يعيش علي معونات يجب ان يعترف أن به شيئا خطأ ، ومن يوضع في موقف المتلقي والمحتاج خطأ ، ومع الأسف وصلنا الي هذا واصبحنا متلقين..مشيراً الي ان السياسة الاقتصادية لايجب ان تعتمد علي المعونات وانما العمل والانتاج والقروض الميسرة ، ومن هنا يجب ان نتخلص من المعونات التي تؤثر سلباً علي النفسية المصرية..وفي نفس الوقت نحن في أزمة اقتصادية كبيرة جدا ، ولهذا فنحن بحاجة لفتح الباب للاستثمارات العربية والأجنبية ، وهناك فرق كبير بين الاستثمارات والمعونات..جاء ذلك خلال جولة موسي بمحافظة الفيوم أمس الأول حيث استقبله الأهالي بهتاف "اصحي صحصح قوم من النوم عمرو موسي في الفيوم" ، وقد قام موسي بزيارة دير الأنبا ابراهام عصراً ، وعبر له الكهنة عن تأييدهم الكامل له ، ثم انتقل الي الحديقة الدولية ومنها الي قرية الشيخ حسن ، وعقد مؤتمرا جماهيرياً حضره الآلاف ، بدأه بقراءة الفاتحة علي أرواح الشهداء. وأكد موسي خلال المؤتمر - علي ان هناك وضعا عربيا واقليميا وافريقيا لمصر يجب ان ننتبه له..فمنذ عصر الدولة الوسطي عهد محمد علي ومصر كانت رائدة للعالم العربي ، واي ضعف حدث لها كان نسبيا ، أما في السنوات الاخيرة كان لأول مرة يحدث "شرخ" في دور مصر وهيبتها ، وهذا أمر لايصح أبدا قبوله ، مؤكدا انه لاتستطيع أي دولة من خارج العالم العربي أن تتسيد او تقود العالم العربي ، فمصر فقط هي التي تستطيع أن تقوده ، مشيرا الي ان ماحدث من تراجع في المنطقة كان سببه اهتزاز وتراجع دور مصر ، خاصة القضية الفلسطينية..وطالب موسي كل الحكام العرب بأن يعلموا ان عصر الشعوب "العصر الحقيقي" قد عاد ، ف "باسم الشعب تفعل مايريده الشعب" وليس غيره ، وموضحاً أن العالم العربي هو جوهر الشرق الأوسط ، فيزيد عددنا في الوطن العربي عن ال300 مليون نسمة ، ومن ثم لنا الحق أن نرسم حقنا في الشرق الأوسط بالتشاور مع الدول الاسلامية كتركيا وايران ، وهذا لن يتم الا بعد عودة مصر الي هيبتها. كما شدد موسي انه يجب علي مصر أن تكون دولة محترمة وكذلك علي الشعب ان يحرص علي أن يكون محترما ، وعندما يكون هناك موقف يجب ان نقف معه ونكمله الي النهاية ، كالوقوف مثلا الي جانب الشعب الفلسطيني لاتخاذ الموقف السليم ، وهذا في نظر انفسنا قبل الآخرين ، فيجب ان نعاهد انفسنا اننا سنضع مصر في المقدمة اذا وقفنا سويا ، وعلي كل مواطن مصري أن "يلتحف" بالجدية "ولتحيا مصر". وحول أغلبية التيار الديني "الاخوان والسلفيين" في البرلمان ، قال موسي ان الديمقراطية هي الديمقراطية وطالما قبلنا بالديمقراطية منذ البداية فعلينا جميعا قبول نتائجها ، مشددا ان مصر في أزمة ولذلك يجب علي الكل ان ينطلق من منطلق وطني لبناء مصر ، وقال: "لافرق بين الاسلاميين والآخرين فكلنا مصريون ، لذلك أطالب باعلاء الواجب الوطني لدينا جميعا للخروج من الموقف الخطير الذي نحن فيه ، ولهذا ايضا يجب ان نحترم حقوق المواطنة للجميع مسلمين ومسيحيين" ، مشيرا الي أن مصر مليئة بالوطنية ومشددا علي أن التيار الوطني والتيار الثوري يجب ان يكونا يدا واحدة للتقدم بمصر الي الأمام. وردا علي سؤال هل ستكون فرعونا آخر لمصر؟ ، قال موسي: أنا سأترشح لفترة واحدة فقط ، واعتقد ان الرئيس القادم سيعد المسرح المصري والمجتمع للانطلاقة ليعود بها مرة أخري للعالم ، وبعد 20 سنة مثلا سنري مصر قوية جدا ، مشيرا الي انه يرجو ان يكون رئيس مصر في 2016 من الشباب ، ومؤكدا اننا انتقلنا من عهد الديكتاتورية الي الديمقراطية في الحكم ذات الأربع سنوات ، ومن الممكن أن تكون 8 سنوات فترتين كأقصي مدة لرئيس مصر. وردا علي سؤال بما يتردد حول امكانية تقسيم مصر ، شدد موسي قائلا: "من المستحيل تقسيم مصر ، ولا اعتقد ذلك اطلاقا ، وهذه الكلمة منعدمة تماما". وحول بعض القنوات الفضائية التي تقول ان الحكومة ستقرر بيع قناة السويس أو انشاء خطوط سكة حديدية كبديل عنها ، شدد موسي قائلا: "من يجرؤ علي بيع قناة السويس هذا ليس صحيحا ، ولا يمكن ل20 سكة حديد ان تنافس قناة السويس. وحول تصدير الغاز الي اسرائيل واستمراره ، قال موسي انه من الضروري اعادة النظر في تصدير الغاز لاسرائيل ، ومعرفة الفساد الذي طاله وبيعه بهذا الثمن ، مؤكدا انه كان لابد ان نفكر في تصدير الغاز بعد ان نكفي الشعب منه فالصعيد غير متوافر به الغاز. وحول أنه محسوب علي النظام السابق ، قال موسي: من يقول اني كنت من النظام السابق ، المهم له أن يسأل "هل كنت فاسدا أم صالحا؟" وهنا صفق جميع الحضور - ، وأضاف أن مصر مليئة بالوطنية ، وليست وليدة "امبارح" ، مشددا علي أن التيار الوطني والتيار الثوري يجب ان يكونا يدا واحدة للتقدم بمصر الي الأمام. وحول قضية السكان قال موسي انه سيصبح عدد سكان مصر بعد فترة بسيطة 100 مليون نسمة ، وفي غضون 2025 سنصل الي 150 مليونا ، اذن يجب أن يكون لدينا خريطة للامتداد العمراني ، ومؤكدا ان السكان ليسوا لعنة لمصر وانما عددهم بركة ، اذا استطعنا ان نتعامل جيدا مع هذه القضية من خلال الخريطة العمرانية..كما أضاف موسي أن الناس في مصر "ضجت" من اهتزاز الأمن ، وقال ان الأمن والأمان لابد ان يعودا "ومفيش سحر في هذا" ، وانما هو طبيعي. كما شدد المرشح المحتمل علي أن مصر دولة زراعية تعمل بالزراعة كمهنة اساسية الي جانبها الصناعة والتجارة ، انما الاساس والعمود الفقري هي الزراعة والفلاح ، "ويجب ألا نخجل من ذلك أبداً" ، مطالبا بأهمية اعادة تأهيل الجمعيات الزراعية ، ومشيرا الي أن الصناعات الصغيرة هي أكثر ماتخلق فرص عمل في مصر.