متظاهرون فى مسىرة ضد الرئىس السورى فى حمص بعد يوم من استخدامها حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يدين سوريا في مجلس الأمن، اعلنت روسيا انها ستستقبل وفدين من المعارضة السورية خلال الشهر الجاري احدهما من المجلس الوطني السوري وآخر مما وصفته ب "معارضة الداخل المتمركزة في دمشق". يأتي ذلك في الوقت التي اعتبرت فيه بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الاسد أمس ان الاممالمتحدة شهدت "يوما تاريخيا" مع استخدام موسكووبكين حق النقض لوقف مشروع القرار ضد النظام السوري. واعتبرت شعبان ان روسيا والصين "كدولتين وقفتا الي جانب الشعوب وضد الظلم". وكان السفير السوري لدي الاممالمتحدةبشار الجعفري قد ندد أمام المجلس بتصريحات بعض الوفود لدي المنظمة بأن الأسد فقد شرعيته واعتبر ان ذلك يعد خرقا للقانون الدولي. واوضح ان سوريا تشهد "مرحلة جديدة من الارهاب"، متهما بعض الدول "بقيادة حملة دولية للتدخل في شئون سوريا"، واشار إلي ان هذه الدول تقدم الحماية والرعاية لقادة "جماعات ارهابية مسلحة". من جهتها، اعلنت بكين أمس، بعد يوم من نقض مشروع القرار، ان صدور قرار عن الاممالمتحدة "لن يحسن" الوضع في سوريا. ودعت كافة الأطراف المعنية في سوريا إلي وقف كل أشكال العنف وتشجيع الحكومة علي الالتزام بالاصلاح والبدء بعملية سياسية بقيادة سورية. في غضون ذلك، تعهدت باريس وواشنطن بالاستمرار في "دعم" تطلعات الشعب السوري الي الحرية والديمقراطية. واعربت الولاياتالمتحدة عن استيائها الشديد إزاء فشل المجلس في تبني مشروع القرار واعتبرت ان ذلك يعد "اخفاقا" للمجلس في محاولة التعامل مع "تحد اخلاقي ملح وتهديد متنام للسلام الاقليمي".و نددت بموقف الدول التي رفضت القرار معتبرة انها "تفضل بيع اسلحة للنظام السوري". كما اعتبرت انه حان الوقت ليتحمل مجلس الأمن مسئولياته ويفرض " اجراءات قاسية محددة الاهداف" وحظرا علي الاسلحة ضد " النظام السوري. واكدت أن "الازمة في سوريا ستبقي امام مجلس الامن". فيما ذكرت بريطانيا ان استخدام حق الفيتو ضد مشروع القرار سيتم النظر إليه علي انه مساندة لنظام وحشي وسيكون بمثابة ضربة مريرة لجميع السوريين. وكان الوفدان الامريكي والبريطاني قد انسحبا من قاعة مجلس الأمن خلال القاء الجعفري كلمته أمام المجلس. واعتبرت فرنسا ان يوم أمس الاول هو "يوم حزين للشعب السوري" و"لمجلس الامن". واوضحت انه كان ينبغي علي مجلس الأمن أن "يقف في وجه ديكتاتور يرتكب مجزرة بحق شعبه". في الوقت نفسه، قالت المانيا ان الفشل في اصدار القرار "امر مؤسف جدا". واوضحت انها ستواصل بذل كل الجهود من اجل "ممارسة ضغط علي النظام السوري".في السياق ذاته، وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش عملية التصويت علي القرار ب"وصمة عار"، ودعت الحكومة السورية الي عدم إعتبار هذا التصويت ضوءا اخضر لممارسة المزيد من القمع. وأكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أن استخدام الفيتو ضد مشروع القرار الأوروبي بشأن سوريا لن يوقف تركيا وعدة دول اخري عن فرض عقوبات علي النظام السوري، مشيرا إلي ان تركيا ستفرض "علي الفور" مجموعة من العقوبات. يأتي ذلك تزامنا مع اعلان قيادة اركان الجيوش التركية اجراء مناورات بدءا من أمس وحتي الثالث من اكتوبر الجاري في محافظة هاتاي الواقعة علي الحدود السورية، تتزامن مع زيارة يقوم بها اردوغان الاحد المقبل الي تلك المحافظة لتفقد مخيمات اللاجئين السوريين الذين فروا من سوريا مع بدء موجة الاحتجاجات المناهضة للنظام. علي صعيد مختلف، دعت السفيرة الامريكية لدي بيروت مورا كونيلي السلطات اللبنانية الي حماية المعارضين السوريين المقيمين علي اراضيها. وشددت كندا عقوباتها علي النظام السوري، وحظرت علي الشركات الكندية استيراد و بيع ونقل النفط او المواد النفطية الي سوريا، وتمويل استثمارات جديدة في القطاع النفطي السوري فضلا عن حظر ممارسة انشطة تجارية مع "افراد في النظام" السوري. إلا ان تلك العقوبات لم توقف انشطة مجموعة سانكور الكندية التي تستثمر في موقع كبير للغاز في سوريا.