قررت اللجنة التي شكلها اتحاد العمال في اجتماعها برئاسة عبد الحميد عبد الجواد الأمين العام للاتحاد بالاجماع رفض الدعوة للإضراب العام والعصيان المدني الذي دعا إليها بعض القوي السياسية والعمالية يوم 11 فبراير الحالي مؤكدة أن هذه الدعوة في هذا الوقت شديدة الإضرار بالمصالح العليا للوطن وتخدم فقط الثورة المضادة وقد تؤدي رغم حسن النوايا الي مصاعب وارتباك في مسيرة الثورة . وأكد عبد الحميد عبد الجواد ان بعض أعضاء الاتحاد كانوا مؤيدين للإضراب تضامنا مع المواقف العمالية المختلفة إلا ان القرار كان بإجماع الأصوات بالرفض التام وإطلاق دعوة للعمل يومي الجمعة والسبت في القطاعات الصناعية . وأضاف ان ثورة 25 يناير أرست لمبدأ العدالة الاجتماعية ورغم مرور عام فالفجوة مازالت متسعة بين أهم مطالب الثورة وعدم القدرة علي تحقيق هذا الإنجاز بسبب الصراعات السياسية وعدم وعي الأطراف الفاعلة في المجتمع بأن العدالة الاجتماعية مرهون تحقيقها بشكل مباشر علي ارض الواقع بالتقدم الاقتصادي وليس بالعصيان المدني وبالبناء والعمل وليس بالصراع والتشاحن.