اختلفت الأحزاب المصرية فيما بينها بكفر الشيخ، بين قبول العصيان المدنى والدعوة له، أو رفضه، فيما جاء موقف الأحزاب الإسلامية واضحًا، بالإضافة إلى أحزاب يطلق عليها "الفلول"، برفض العصيان المدنى، ومنها أحزاب النور والحرية والعدالة ومصر القومى والحرية والاتحاد والإصلاح والتنمية. فى حين دعت أحزاب أخرى للعصيان المدنى، بل نسقت له مع طلاب الجامعة، كما تبدأ غداً زيارات لعدد من العاملين فى المصانع، ومنها مصنع الغزل ومصنع الزيوت والدلتا للسكر، وغيرها من القطاعات، لدعوة العاملين بها للعصيان المدنى يوم 11 فبراير الحالى. وأكد الدكتور محمد مصطفى خليفة، وكيل حزب النور، أن الحزب لن يشترك فى العصيان المدنى لأن الظروف التى تمر بها مصر لا تستدعى العصيان المدنى وتوقف المصانع وغيرها، وهذا أمر بالغ الخطورة، وقال "نحن نختلف مع المجلس العسكرى فى العديد من الأمور ولكن لا نحول اختلافنا للعصيان المدنى"، وأضاف أن المجلس العسكرى حتى الآن يسير وفق الخريطة حتى يتم تسليم السلطة، والحزب اتخذ هذا الموقف حرصاً على مصر فى الوقت الراهن. وقال أيمن حجازى، المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة بكفر الشيخ، إن الحزب يرفض تلك الدعوة، ولن يشارك فيها، بالرغم من وجود تباطؤ من المجلس العسكرى، مشيرًا إلى الاستمرار فى الإعلان الدستورى، مضيفًا أن الحل فى الخروج من الأزمة هو استكمال انتخاب المؤسسات الدستورية على مستوى الدولة، مع وضع دستور جديد يلبى طموحات الشعب المصرى. فى حين أكد عبد الحميد مصطفى، أمين حزب الحرية، رفض الاشتراك فى هذا العصيان، مضيفًا أن مصر لا تتحمل توقف جميع المصالح والأعمال والمصانع ولو ليوم واحد، والعصيان يعد من وسائل إعاقة العمل وهو ما يرفضه تماماً. وقال محمد عامر، المنسق العام لحزب المصريين الأحرار، إن الحزب يدعم العصيان المدنى وندعو له، وفى مقر الحزب عقد اجتماع لثوار كفر الشيخ الممثلين لجميع الطوائف الشبابية والثورية التى تنظم وتدعو للعصيان المدنى. وأكد خالد سلامة، أمين عام حزب مصر القومى بكفر الشيخ، رفض الدعوة لأن الاعتصام والإضرابات فى الوقت الحالى تزيد من الفتن والاضطراب فى الشارع، وأضاف أنه لابد من إعطاء المجلس العسكرى فرصة حتى تستقر الأمور فى البلاد، حيث تم انتخاب مجلس الشعب وسيتم الانتهاء من الشورى خلال الأيام القادمة، وبعد ذلك انتخابات الرئاسة ووضع الدستور، فالدعوة لعصيان مدنى يعود بالدولة إلى الوراء. وأشار الدكتور عمرو الزيواتى، المتحدث الرسمى لحزب المصرى الديمقراطى، إلى أن الحزب يؤيد العصيان المدنى ويشترك فيه، وقال "موقفنا معروف منه لأنه آن الأوان للضغط على المجلس العسكرى لتسليم السلطة، خاصة أننا جربنا التظاهرات ولم نجد حلاً إلا العصيان المدنى". وأشار مصطفى القصيف، رئيس مركز الوطن لحقوق الإنسان، إلى أنه مع الدعوة لعصيان مدنى شامل، من أجل تطهير البلاد، وقال "لابد من رجوع مؤسسات الدولة لتعمل لصالح عودة هيبة الدولة وأمن واستقرار البلاد، وإن لم تستطع فثوار 25 يناير قادرون على حماية الثورة ومكتسباتها". وعلم "اليوم السابع"، من مصادر موثوق منها، أن ثوار كفر الشيخ توجهوا اليوم لطلاب الجامعة لإقناعهم بالعصيان المدنى، واختلف الطلاب بين المؤيدين والمعارضين له، فى حين تم تحديد موعد غداً لمخاطبة العمال بالمصانع المتعددة بكفر الشيخ، للموافقة على العصيان المدنى.
