اندلعت اشتباكات أمس في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا بين قوات الجيش ومنشقين عنه مما اسفر عن مقتل تسعة جنود واصابة 21 اخرين، في حين اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ثلاثة مدنيين في انحاء مختلفة من البلاد واشار الي وقوع انفجار شديد واطلاق نيران من اسلحة ثقيلة في مناطق بحمص. في وقت تواصلت فيه المظاهرات المناهضة للنظام السوري وللموقف الروسي في مجلس الأمن في بلدان عربية واجنبية. فقد اشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلي وقوع اشتباكات أيضا صباح أمس في محافظة درعا بجنوب سوريا وقال ان اصوات الانفجارات هزت بلدة الحارة بالمحافظة وأن القوات السورية تفرض حصارا علي البلدة حيث تنتشر الاليات العسكرية في شوارعها". وذكر ان قرية المسطومة في إدلب تشهد تحركات للجيش النظامي اثر انشقاق عشرات الجنود امس. وكان المرصد قد اعلن عن مقتل 48 شخصا بينهم مدنيون وعسكريون نظاميون ومنشقون السبت.،في تطور اخر، اعلن مصدر محلي ان اطلاق نار كثيف سمع ليل السبت الاحد علي الحدود بين سوريا وتركيا ما ادي الي حالة هلع بين القرويين الاتراك. وقال قرويون ان الجيش السوري نفذ عمليات في عين البيضة وقرية خربة الجوز السوريتين. من جهته، اعلن انس الخالد عضو المجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية التيارات في المعارضة السورية ان المعارضة سيطرت "عمليا" علي مقر السفارة السورية في طرابلس الذي كان خاليا، مشيرا إلي ان المعارضة ستستلم رسميا ادارة شئون السفارة بعد التوقيع علي عدد من الاوراق. وتجمع عشرات السوريين امام مقر السفارة مندديين بموقف روسيا والصين في مجلس الامن. وكان المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد اعلن في اكتوبر الماضي اعترافه بالمجلس الوطني السوري وقرر اغلاق السفارة السورية في طرابلس. في سياق متصل، ذكرت صحف جزائرية ان متظاهرين من المعارضة السورية رفعوا علم الاستقلال السوري،الذي اصبح راية المعارضة علي السفارة السورية بالعاصمة الجزائر وذلك بعد اقتحامهما. في الوقت نفسه، انزل طاقم السفارة السورية في تونس العلم الوطني من علي مبني السفارة وسط تصفيق وتحية نحو 200 شخص. وجاء ذلك بعد اعلان تونس بدء اجراءات طرد السفير السوري وسحب الاعتراف بالحكومة السورية. وفي لبنان احرق متظاهرون مناهضون للنظام السوري اعلام روسيا والصين في حين احتشد مؤيدون للرئيس السوري بشار الأسد امام السفارة الروسية في بيروت، في حين قام حزب "التحرير" اللبناني بقطع طريق دولي بمنطقة حدودية مع سوريا احتجاجا علي الوضع في سوريا. وفي كندا، توجه نحو اربعين شخصا الي السفارة الروسية في العاصمة اوتاوا للتنديد بالفيتو الذي استخدمته موسكو والصين ضد مشروع قرار في مجلس الامن يدين القمع الدامي في سوريا.وجاء ذلك بعدما تظاهروا أمام السفارة السورية في المدينة نفسها،ورفعهم علم الثورة السورية تنديدا بالنظام السوري..