ما حدث في استاد بورسعيد، لم يكن فقط جريمة.. ولا كارثة.. ولا مصيبة.. ولكنها حلقة في سلسلة من مخطط طويل عريض، هدفه النهائي تقويض الدعائم الباقية التي تتوكأ عليها مصر، ليتحقق الدمار الكامل، والسقوط المريع، اللذان يسعي إلي تحقيقهما أعداء مصر، في الشرق والغرب، والجوار أيضا.. كان واضحا جدا، أن ما جري في بورسعيد قد سبق التخطيط والإعداد له بمنتهي الدقة والإحكام.. وأنه كان الاشارة المتفق عليها مع أعضاء العصابة التي كانت تنتظر في ستوديوهات الفضائيات المصرية الخاصة، إياها.. كي يبدأوا في إثارة الزوابع، واشعال النار، والعويل، والصراخ بمنتهي الحماس، وتوجيه الاتهامات بالتآمر علي الثورة والثوار، ضد جميع السلطات، وعلي رأسها المجلس الأعلي للقوات المسلحة، والحكومة، ورجال الأمن.. »الهلافيت«.. و»الصيّع«.. والانتهازيون.. والأرزقية، الذين كانوا يتقدمون مواكب النفاق.. و»الدلاديل«، الذين كانوا يطبلون، ويزمرون، ويسبحون بحمد جمال، وعز، وعزمي، والعادلي وصبيانه، من خلال شاشات نفس هذه الفضائيات، التي تدين بالتبعية والولاء إلي الذين يقومون بتمويلها من خارج مصر وداخلها.. كلهم أصبحوا فجأة شرفاء، وثوارا!! شئ مقرف.. شئ مقزز.. شئ كريه.. أن يكون بعض أبناء مصر، الذين يدعون -زورا وبهتانا- أنهم اعلاميون، علي هذا القدر من الوقاحة والبجاحة.. ولا أحد يوقفهم عند حدود لا يجوز تخطيها.. غير معقول أن يكون الحبل متروكا علي الغارب لكل من هب ودب ليمارس هذا الفجور، والعدوان علي كيان مصر وحرمتها.. ولا يحاسبهم أحد.. لماذا لا تطبق علي هؤلاء القوانين التي تصون كرامة مصر وقدسيتها؟! حرام.. والله العظيم حرام!!