ألقي فلسطينيون أحذية وعصيا وحجارة علي موكب السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون أثناء دخوله قطاع غزة أمس قادما من معبر إيريز، احتجاجا علي ما اعتبروه ازدراء للفلسطينيين المسجونين داخل اسرائيل ورفض مقابلة أقارب السجناء واتهامهم له بالانحياز لاسرائيل. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "أين كنت من حصار غزة" و"أين الأممالمتحدة من خطف نواب الشعب الفلسطيني". كان كي مون قد اجتمع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل توجهه الي غزة، وفي سياق مؤتمر صحفي عقده في القطاع أمس، قال إنه يتوجب علي الفلسطينيين وقف الاعتداءات الصاروخية علي الأراضي الإسرائيلية، وطالب إسرائيل بإتاحة الفرصة أمام الشعب الفلسطيني لممارسة حياة حرة مع مراعاة حقوق الإنسان ووعد بأن تواصل الأممالمتحدة العمل بالتعاون مع الجانبين من أجل إتاحة الفرصة أمام الشعبين للعيش جنباً إلي جنب بسلام وانسجام. في غضون ذلك، كشف مصدر في رام الله أن موفد اللجنة الرباعية توني بلير اقترح رزمة إجراءات ثقة تنفذها اسرائيل علي أمل العودة إلي المفاوضات، من بينها فتح مكاتب للشرطة الفلسطينية في المناطق "ب" المصنفة في اتفاقيات أوسلو وتسهيل حركة الفلسطينيين في غور الأردن، ومنح خمسة آلاف تصريح عمل إضافي للفلسطينيين للعمل داخل إسرائيل. وحسب اقتراح بلير فإن هذه الإجراءات، يجب أن تطبق فورا إلي جانب اجراءات اخري لاحقة في مارس المقبل، وتتضمن السماح للسلطة الفلسطينية بتطوير آبار الغاز في البحر المتوسط قبالة غزة، وتخفيف دخول الجيش الإسرائيلي إلي مناطق (ا) الواقعة حسب اتفاقية أوسلو تحت السيطرة الأمنية الفلسطينية الكاملة. في غضون ذلك، حولت المانيا وضع الممثلية الدبلوماسية الفلسطينية في برلين من "وفد عام" الي "بعثة دبلوماسية" مع "سفير". من جهة أخري، ذكرت مصادر اسرائيلية أمس ان جنديا اسرائيليا "نسيه" الجيش اثر عملية في رام الله اعيد لاحقا من قبل فلسطينيين. واضافت المصادر ان قافلة عسكرية اسرائيلية من عربات الجيب دخلت لفترة وجيزة الي بلدة شمال رام الله وانسحبت لكنها نسيت جنديا في المكان.