الرئيس مبارك خلال استقباله وزير خارجية باكستان استقبل الرئيس حسني مبارك صباح امس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، مخدوم شاه محمود قرشي وزير خارجية باكستان، حيث جري بحث عدد من القضايا الاقليمية والدولية، وسبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات. حضر المقابلة وزير الخارجية أحمد ابوالغيط، وحضرها من الجانب الباكستاني، سيما نقوي سفيرة باكستان لدي القاهرة، والسفير المتجول ناصر علي خان. ووصف وزير الخارجية الباكستاني لقاءه بالرئيس حسني مبارك بأنه جيد للغاية، وقال انه نقل خلال اللقاء تحية وتقدير الرئيس الباكستاني ورئيس الوزراء الباكستاني الي الرئيس مبارك. وأضاف انه جدد دعوة باكستان للرئيس مبارك للقيام بزيارة باكستان التي يكن شعبها كل التقدير والاحترام للرئيس مبارك. واشار الي انه تم خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا الراهنة، وفي مقدمتها قضية البرنامج النووي الايراني، والوضع في العراق، وتبادلنا وجهات النظر حول الوضع في افغانستان، واستعرضنا رؤيتنا بشأن هذا الموضوع، واستمعنا كذلك الي رؤية الرئيس مبارك الثاقبة وتقييمه للموقف إزاء تلك القضايا المهمة. واوضح انه اطلع الرئيس مبارك خلال الزيارة علي موقف باكستان الذي يحرص علي الحفاظ علي استقرار العلاقات مع الهند، واستئناف الحوار بين البلدين. واضاف ان اللقاء تناول كذلك سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين مصر وباكستان، وردا علي سؤال حول دعوته لتنشيط الاستثمارات المشتركة بين مصر وباكستان، قال وزير الخارجية ان اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة التي عقدت بالامس قد تناولت هذا الموضوع، وقد تم بالفعل تحديد عدد من المجالات التي يمكن البدء في التعاون بها، وتحقق مصلحة البلدين، وبخاصة في مجال الصناعة، واتفقنا خلال اللجنة علي الاستفادة من التجارب والخبرات الناجحة لكلا الجانبين، مشيرا في هذا الخصوص الي نجاح مصر الملموس في جذب الاستثمارات، فضلا عن نجاح الاستثمارات المصرية في باكستان في مجال الاتصالات.. وحول موقف بلاده من عقد مؤتمر لإخلاء منطقة الشرق الاوسط من الأسلحة النووية، قال قرشي ان بلاده شاركت في عدد من المؤتمرات المتعلقة بالملف النووي، وآخرها مؤتمر الأمن النووي الذي عقد بواشنطن، وكان مؤتمرا جيدا، خاصة في ضوء ما تم الاتفاق عليه بخصوص خفض الترسانة النووية لكل من الولاياتالمتحدة وروسيا. وقال وزير الخارجية الباكستاني انه ناقش مع الرئيس مبارك الانتخابات العراقية الاخيرة، والمشاورات التي تجري لتشكيل الحكومة الجديدة هناك ، ومدي قابلية العراقيين لتحمل مسئولياتهم في هذا الخصوص وردا علي سؤال حول وجود تقارير تشير الي وجود اسامة بن لادن في المنطقة الحدودية بين باكستانوافغانستان، قال قرشي " في الواقع ان احدا لا يعرف علي وجه التحديد اين اسامة بن لادن الان ، وهل هو موجود بتلك المنطقة بالفعل أم لا ؟".