شهدت الكويت حالة من التوتر رغم يوم الصمت الانتخابي الذي يسبق إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة اليوم بعد أن اشتبكت الشرطة مع شباب قبليين اقتحموا مقر قناة تلفزيونية محلية كانت تستضيف مرشحا مواليا للحكومة، وذلك غداة إحراق مقر مرشح آخر اتهموه بإهانة قبيلة المطيري. وأصيب عدة أشخاص من بين المهاجمين للقناة إضافة إلي عدد من رجال من الشرطة في المواجهات التي اندلعت عندما تجمع المئات من أبناء القبائل أمام مقر قناة الوطن التي كانت تستضيف المرشح نبيل الفضل. ويعتبر أبناء القبائل "الفضل" من المقربين سياسيا لعدوهم المعلن المرشح محمد الجويهل الذي أحرقوا مقره الانتخابي الاثنين الماضي بعد تصريحات اعتبروها مهينة لقبيلة المطيري، وهي ثاني أكبر القبائل الكويتية. ودعي أكثر من 400 ألف ناخب للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي يتنافس فيها 286 مرشحا من بينهم 23 امرأة علي الفوز ب50 مقعدا يتألف منها مجلس الأمة موزعين علي خمس دوائر انتخابية. وتبدي المعارضة تفاؤلها بقدرتها علي رفع حصتها في البرلمان من 18 الي 25 مقعدا علي الاقل، علي ان يكون الاسلاميون السنة المكون الابرز في هذه الكتلة، بما يؤدي الي سيطرة المعارضة علي المجلس الذي يتمتع بصلاحيات تشريعية ورقابية.