سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ختام أعمال القمة الإفريقية بأديس أبابا: دعم جهود المرحلة الانتقالية في مصر وتونس وليبيا
إسرائيل مسئولة عن تعثر عملية السلام.. وخريطة طريق لمنطقة تجارة حرة
اختتمت أمس بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا أعمال القمة الافريقية الثامنة عشر بمشاركة 38 رئيس دولة وحكومة والتي جاءت تحت عنوان " تعزيز التجارة البينية الافريقية " وترأس وفد مصر في القمة محمد عمرو وزير الخارجية وضم الوفد د. محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة والسفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الافريقية وسفير مصر لدي اثيوبيا محمد فتحي إدريس والسفير شريف نجيب نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الاتحاد الافريقي والمستشار محمد الملا مسئول الملف الافريقي ومياه النيل بمكتب وزير الخارجية والمستشار محمد غنيم المستشار السياسي بسفارة مصر بأثيوبيا . طالبت القمة الدول الاعضاء والمجموعات الاقتصادية الاقليمية الي تعزيز التنمية الصناعية والتجارة البينية في القارة من اجل تنمية اقتصادات واقرت القمة خطة العمل لتعزيز التجارة الافريقية البينية بالتعاون مع المجموعات الاقتصادية الاقليمية والدول الاعضاء وشركاء التنمية ووافقت القمة علي إنشاء منطقة قارية للتجارة الحرة استناداً الي خطة العمل لتعزيز التجارة الافريقية واستكمال مبادرة منطقة التجارة الحرة الثلاثية للكوميسا وجامعة شرق أفريقيا ومجموعة تنمية الجنوب الافريقي . العملية الانتقالية في مصر وأكدت القمة علي دعهما الكامل للجهود الجارية في العملية الانتقالية في تونس ومصر واعربت عن الارتياح للإجراءات المتخذة من قبل السلطات الليبية الجديدة لتعزيز المصالحة بين جميع الليبين وفترة انتقالية شاملة تنتهي بانتخاب مؤسسات ديمقراطية وكذلك التزام الحكومة الليبية لضمان أمن العمال الافريقيين المهاجرين المتواجدين في ليبيا وإنشاء مكتب اتصال للإتحاد الافريقي في ليبيا . وأعربت القمة عن سعادتها لتوقيع الاتفاق علي خريطة الطريق للخروج من الازمة في مدغشقر . وأعربت القمة كذلك علي ارتياحها للتقدم الحاصل في عملية السلام والمصالحة في الصومال . ووافق القادة الافارقة علي عقد القمة الافريقية العادية التاسعة عشر في ليلونجوي عاصمة جمهورية ملاوي في يونيو القادم . منطقة تجارة حرة ووافقت القمة علي خريطة طريق وهيكل لإنشاء منطقة التجارة الحرة وخطة العمل حول تشجيع التجارة الافريقية البينية والموافقة علي تفعيل المنطقة بحول عام 2017 . وتعهد الرؤساء الافارقة بالمساهمة ماليا في الصندوق الخاص لمشروع البنية التحتية لمرفق النيباد الخاص بموضوع المياه وزيادة التمويل في مجالات البنية التحتية وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص ووضع إطار مؤسسي مناسب لتنمية مشاريع التكامل الكبري . وأكدت القمة أهمية تطوير وتحديث السكك الحديدية وزيادة قدرات الموانئ والتعجيل بتسهيل وسائل النقل بين الدول من خلال تعديل التشريعات وتبسيط إجراءات المرور وسلامة عمليات النقل في القارة وتنمية الشبكات الاقليمية والقارية والاتصالات السلكية واللاسلكية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات . السلم والأمن الإفريقي ورحبت القمة بالتقدم نحو تفعيل المنظومة الافريقية للسلم والامن وتعزيز السلم الدائم والاستقرار في أفريقيا وأشادت القمة بجهود مجلس السلم والامن والمفوضية والمجموعات الاقتصادية الاقليمية والاليات الاقليمية لمنع النزاعات وتسويتها سلميا وأعربت القمة عن ارتياحها للتقدم المحرز في توطيد السلام في بورندي وأفريقيا الوسطي وجزر القمر وكوت ديفوار وجمهورية الكونغو الديموقراطية وجمهورية غينيا وغينيا بيساو وليبيريا . وحثت القمة مجلس الامن الدولي علي التعجيل بإقرار المفهوم الاستراتيجي الجديد لعمليات بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال وأشادت البعثة بما حققته من إنجازات وأعربت عن تقديرها لحكومات كل من بورندي وجيبوتي وكينيا وأثيوبيا وأغندا والايجاد . ودعت القمة الصوماليين الي إظهار وحدة الهدف لتنفيذ خريطة الطريق السياسية بشكل كامل داعية جميع شركاء الاتحاد الافريقي الي تقديم الدعم اللازم لجهود المصالحة وتقديم المساعدات الانسانية للسكان المحتاجين . ورحبت القمة باعتماد وثيقة الدوحة للسلم الموقعة في 14 يوليو الماضي بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة . وشجعت القمة الطرفيين علي التنفيذ الكامل للالتزامات التي تم التعهد بها ودعت المجموعات الممتنعة الي الانضمام الي عملية السلم دون تأخير وناشدت المجتمع الدولي تقديم الدعم اللازم لهذه العملية. وأعرب القادة الافارقة عن القلق تجاه الصعوبات في مفاوضات مابعد الانفصال بين السودان وجنوبه ودعت البلدين الي القيام فوراً بوقف الاعمال أحادية الجانب . وجددت القمة أهمية بذل الجهود الافريقية من اجل مساعدة إريتريا وأثيوبيا علي تذليل الصعوبات الحالية وإرساء أساس لسلام وأمن دائمين في القرن الافريقي . وشددت القمة علي أهمية التنفيذ الكامل لاتفاقية 6 يونيو 2010 بين جيبوتي وأريتريا .. ورحبت القمة بإطلاق مبادرة التعاون الاقليمي لمواجهة جيش الرب للمقاومة . الأعمال الإرهابية في نيجيريا واعربت القمة عن بالغ القلق لتصاعد وتيرة الهجمات الارهابية في مختلف أنحاء القارة خاصة في نيجيريا وتدين بشدة هذه الهجمات الارهابية . وفيما يتعلق بإصلاح مجلس الامن الدولي جددت القمة موقفها الموحد حول إصلاح مجلس الامن وفق توافق " أيزولويني " وضرورة استمرار أفريقيا بالتحدث بصوت واحد . وطلبت القمة من المفوضيين الدائمين في لجنة الخمسة عشر لدي الاممالمتحدة الاستمرار في العمل علي نحو وثيق مع الممثلين الافريقيين ومواصلة الحوار مع الدول الاعضاء الاخري والمجموعات المعنية بعملية الإصلاح من أجل كسب التأييد للموقف الافريقي الموحد وتعزيزه في هذا الخصوص . وتضمنت إعلان حول الوضع في فلسطين والشرق الاوسط يؤكد الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وصولا لإنشاء دولة مستقلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني كما أكد القرار علي دعم الدول الافريقية للحل السلمي للنزاع العربي الاسرائيلي وفقا لمبادئ القانون الدولي وجميع القرارات ذات الصلة بالاممالمتحدة لإنشاء دولة فلسطينية في حدود يونيو 1967 والقدس الشريف عاصمة لها وأكد الرؤساء لجهود الفلسطينين لنيل عضوية كاملة لدولة فلسطينينبالاممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة ورحب بقبول فلسطين كعضو كامل في منظمة اليونيسكو . وأدانت القمة جميع الاعمال الاسرائيلية المتعلقة بتغيير المعالم الثقافية والتاريخية لمدينة القدس من خلال سياسة التهويد وهدم البيوت والطرد وتدمير الاثار التاريخية والمقدسات الاسلامية والمسيحية وبناء جسر باب المغاربة وجدار الفصل العنصري وتوسيع المستوطنات غير الشرعية داخل وحول القدسالشرقيةالمحتلة وحملت القمة إسرائيل مسئولية تعثر عملية ومفاوضات السلام ودعت الاممالمتحدة والمجموعة الرباعية ومجلس الامن بتحمل مسؤلياته وممارسة أكبر قدر ممكن لوقف الاستيطان فوراً والالتزام بعملية مفاوضات السلام.