السفىرة منى عمر مساعد وزىر الخارجىة ورئيس وفد مصر خلال الاجتماع بدأت أمس بأديس أبابا أعمال الدورة العادية العشرين لاجتماعات وزراء الخارجية الافارقة للاعداد للقمة الافريقية الثامنة عشر المقرر عقدها يومي 29 و30 يناير الجاري بحضور 54 دولة إفريقية تحت شعار "تعزيز التجارة البينية الإفريقية" .. تستمر الاجتماعات علي مدي يومين ويرأس وفد مصر في الاجتماع السفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الافريقية ويضم أيضا السفير شريف نجيب نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الاتحاد الافريقي وسفير مصر لدي اثيوبيا محمد فتحي إدريس .. في بداية الجلسة الافتتاحية أكد جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أن عام 2011 هو أصعب عام واجهه الاتحاد خاصة أنه واجه أزمتين خطيرتين في كوت ديفوار وليبيا بالإضافة الي الانتفاضات الشعبية في كل من مصر وتونس المطالبة بالحرية والديموقراطية .. وقال بينج: إن هناك ضرورة لتعزيز الديمقراطية في أفريقيا وانجاز الهدف الشامل الذي يسعي اليه الاتحاد الإفريقي في تعزيز عملية الديموقراطية في دول القارة .. وأشار بينج الي قرارات مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي المتعلقة بالوضع في مصر وتونس وأعرب عن ارتياح الاتحاد الأفريقي والدول الاعضاء بوصول كل من مصر وتونس للحلول الكاملة في الفترة الانتقالية نحو تحقيق الديمقراطية الكاملة ووضع خريطة طريق لعملية التحول الديمقراطي.. وأكد جان بينج علي استمرار دعم الاتحاد الفني للمؤسسات الوطنية في الدول الافريقية لتنظيم انتخابات نزيهة وشفافة تحقق الانتقال السلمي للسلطة.. وأكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن فلسطين تحرص دائما أن تكون حاضرة في جميع الفعاليات والاجتماعات الإفريقية موجها الشكر للدول الأفريقية التي تدعم دائما الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتخلص من الاحتلال والعنصرية.. وقال المالكي في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية الأفارقة " أنه بعد 20 عاما من بدء المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين فإن الفلسطينيين وجدوا أنفسهم في وضع أسوأ بكثير مما كانت عليه الأراضي المحتلة مع بداية مفاوضات السلام حيث زاد الاستيطان الاسرائيلي وتزايدت أعداد المستوطنيين الاسرائيليين في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة مضيفا " أن إسرائيل استغلت هذه الفترة لخلق واقع جديد في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة.. من ناحية أخري شاركت مصر في الاجتماع الوزاري لتجمع الساحل والصحراء والذي دعت إليه دولة تشاد بصفتها تتولي الرئاسة الحالية للتجمع صرحت بذلك السفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الافريقية .. وقالت إن الغرض من الاجتماع الوزاري، بحث مستقبل التجمع عقب الاحداث الاخيرة التي وقعت في ليبيا ومقتل الزعيم الليبي معمر القذافي والذي كان يمثل المحور الرئيسي للتجمع خلال الفترة التي كان متواجداً بها.. وأضافت السفيرة مني عمر أن كل الدول الاعضاء، أعربت خلال الاجتماع علي حرصها في إستمرار التجمع وإعادة هيكلته من جديد بما يحقق الاهداف الحقيقية للتجمع، مشيرة الي تأكيد جميع دول التجمع خلال الاجتماع علي أنه التجمع كان متمحورا في شخص واحد ويحقق اهداف شخصية لأحد الزعماء الافارقة مشيرة الي انه تم الاتفاق علي وضع خريطة طريق للخروج من هذا الموقف وتم تشكيل لجنة مصغرة من 8 دول ومن ضمنها مصر لبحث وضع التجمع وكيفية إعادة هيكلته ومعرفة مصير الارصدة والاموال الخاصة به وأين هي الآن.