نظمت مؤسسة بلان الدولية التي تعمل بمصر منذ 30 عاماً وتركز علي حقوق الطفل.. مسابقة للرسم تهدف إلي معرفة كيف ينظر الأطفال في المجتمعات المختلفة بالمحافظات إلي مستقبل مصر وذلك لأن وجهات نظرهم تعتبر حاسمة وضرورية عند التخطيط لمستقبل المجتمعات والمدارس والدول.. وذلك باعتبار أن الأطفال يشكلون النسيج الأكبر من المجتمع المصري. وجهت منظمة بلان عدة أسئلة للأطفال عن تصورهم لبلدهم في المستقبل وماذا ينتظرون ممن سوف يحكمون مصر.. وتم جمع مئات الرسومات من الأطفال في المجتمعات التي تعمل بها بلان علي مستوي الجمهورية. وقد عكست رسومات الأطفال وجهات نظرهم في مختلف القضايا منها الدين والنظافة والاقتصاد ونظام التعليم والأمن وغيرها من الأمور الأخري.. وكانت أبرز تصريحات الأطفال: تقول أحلام من الجيزة وعمرها 11عاما " أتمني وجود التسامح والوئام بين الكنائس والمساجد.. نحن كلنا واحد.. لا ينبغي أن يحولنا الدين إلي أعداء ." وتقول فتاة أخري عمرها 13 عاما من قرية نزلة الأشطر بالجيزة " أحلم أن أري أهل مصر أصحاء وبيئتها نظيفة ويوجد بها نظام لجمع القمامة يتحمل فيه الجميع مسؤوليتهم في الحفاظ علي نظافة مجتمعهم" وعلي لسان أحد الأولاد الذين ينبضون بالحيوية وهو من الجيزة يقول:" أتمني أن أري مصر في يوم ما تنتج الطعام والسيارات والتكنولوجيا والسلع المبتكرة لتصدرها للعالم كله." وتقول إحدي الفتيات من المرج: " أحلم بأن يصبح نظام التعليم في مصر يدرس لنا مبادئ الديمقراطية والنظام والعدالة حتي نستطيع أن نحيا في مصر أحراراً.. وأتمني أيضا أن أري فصولاً أقل كثافة ومدرسين لا يعاقبوننا بقسوة ." إذن الأطفال هم مستقبل مصر وهم أيضاً حاضرها ومستقبلها ويجب أن نأخذهم بعين الاعتبار ونهتم بوجهة نظرهم بشأن القضايا التي تهمهم وعلي صناع السياسات والأحزاب السياسية والمؤسسات الأخري أن يستمعوا لما يريد الأطفال من البرلمان القادم.