سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في بيان للإخوان المسلمين: انتقال السلطة التشريعية من العسكري للشعب تحول في مسيرة الثورة وعلي المتعجلين تقدير أهمية هذا الحدث التاريخي..وأن يحموا الديمقراطية
كتب محمد الفقي وأحمد داود: اكدت جماعة الاخوان المسلمين إن الانتخابات البرلمانية تعتبر تحولا ضخما في مسيرة الثورة بانتقال السلطة التشريعية بكاملها من المجلس الأعلي للقوات المسلحة إلي مجلس الشعب الذي انتخبه ما يقرب من 30 مليونا من المصريين وهذا المجلس هو أول مؤسسة يتم تكوينها بطريقة ديمقراطية بعد الثورة، فعلي المتعجلين أن يقدروا هذا الحدث حق قدره، وأن يحموا استكمال المسيرة الديمقراطية مع الشعب كله الذي يتطلع لليوم الذي يسترد الشعب فيه كامل سيادته وحريته وإرادته بنقل السلطة التنفيذية إلي السلطة المدنية المنتخبة ووضع الدستور الدائم . واضافت في بيان لها بمناسبة اعلان النتائج النهائية لانتخابات مجلس الشعب انه يجب ان يسعي الجميع لتغيير غابة القوانين الفاسدة والظالمة بتشريعات عادلة صالحة وأن يراقب السلطة التنفيذية حتي تسير علي الصراط المستقيم ولا تنحرف يمنة أو يسرة واكد البيان انه قد وصل الجميع إلي نهائية مضمار السباق الانتخابي وأعلنت النتائج النهائية لانتخابات مجلس الشعب فقد آن للنفوس أن تهدأ وللاحتقان أن يزول وأن يعلن الجميع احترامهم لإرادة الشعب وشكرهم له علي المشاركة في هذه الانتخابات الطويلة وإصرار الناس علي الإدلاء بأصواتهم عندما شعروا بقيمتها وبنزاهة الانتخابات، ونحن - الإخوان المسلمين وحزبنا بل وتحالفنا - لا يسعنا إلا أن نتقدم لشعبنا الحبيب بجزيل الشكر علي الثقة الغالية التي منحنا إياها، ونسأل الله أن يعيننا لنكون عند حسن ظنه وفي خدمته، كما نشكر أيضا الذين أداروا الانتخابات بطريقة محترمة والذين حموا إجراءها بطريقها آمنة . كما نثمن بشدة الطريقة الحضارية الراقية التي يتم بها توزيع المهام لرئاسة البرلمان واللجان الفنية ومسئوليات الوكلاء وأمناء السر بطريقة توافقية عادلة تعطي كل ذي حق حقه بعيدا عن الاستحواذ والإقصاء الذي كان متبعا من قبل، ونرجو أن يكون هذا مطمئنا للمتخوفين ومزيلا لما في بعض النفوس من آثار التنافس الانتخابي ومعبرا عن حقيقة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة . ينبغي أن يتجمع الجميع علي أهداف كبيرة تحقق المصلحة العليا للوطن والشعب وأن يدخل البرلمان من يدخله ليس ممثلا عن حزبه ولا عن دائرته فقط بل ممثلا عن الشعب المصري كله بجميع طوائفه في آماله وتطلعاته وطموحات ثورته ، وأن يسعي مع الساعين لتغيير غابة القوانين الفاسدة والظالمة بتشريعات عادلة صالحة وأن يراقب السلطة التنفيذية حتي تسير علي الصراط المستقيم ولا تنحرف يمنة أو يسرة . علي الجميع برلمانيين ومواطنين أن يستشعروا أن المهمة شاقة والعبء ثقيل والإصلاحات المطلوبة كثيرة وعميقة لا يستطيع فصيل واحد أن يقوم بها، ولا حتي كل الأحزاب والتنظيمات السياسية، ولكن لابد من تعاضد كل أفراد الشعب مع القوي السياسية لإنقاذ سفينة الوطن ودفعها للإبحار ولذلك لابد من الشفافية الكاملة ومصارحة الشعب بكل الحقائق حتي يكون علي بينة من أمره ويشحذ همته للخروج من هذا النفق وقد أثبت الشعب المصري قوته وصلابته وثباته وتضحيته في كثير من الملمات وقدرته علي تحقيق آماله وتخطي كل آلامه. نرجو أن تكون الانتخابات حافزا للجميع علي العمل الدءوب والاتصال الوثيق والخدمة المتفانية للشعب المصري الكريم، كما يجب أن يكون ذلك دافعا لاحترام الشرعية الدستورية والعمل علي حمايتها في ظل الأخلاق الإسلامية والوطنية السامية من إنكار الذات واحترام الآخر والبذل والعطاء ابتغاء وجه الله تعالي ولتحقيق أهداف الثورة.