طالبت 142منظمة حقوقية ومنظمات من المجتمع المدني جامعة الدول العربية بسحب مراقبيها في سوريا بسبب ما وصفته ب"فشل النظام السوري في تطبيق بروتوكول الجامعة العربية"، وناشدت الأممالمتحدة بالتحرك لوقف العنف المستمر في سوريا. كما طلب ائتلاف المنظمات المدنية العربية، من الجامعة الاعتراف بالأخطاء التي قوضت كفاءة المراقبين والكشف أمام الجميع عن تقرير المراقبين ومهمتهم". ويأتي ذلك تزامنا مع انتهاء مدة بعثة المراقبين أمس بموجب البروتوكول الذي وقعته سوريا وجامعة الدول العربية لارسال المراقبين العرب. ويشير البروتوكول الذي تم توقيعه من الجانبين في التاسع عشر من شهر ديسمبر الماضي علي أنه يسري لمدة شهر ويمدد لشهر آخر باتفاق الطرفين. ومن المقرر ان تجري الجامعة العربية بعد اطلاعها علي تقرير رئيس البعثة الفريق محمد الدابي تقييما شاملا لعمل البعثة واتخاذ قرار بإذا ما كانت ستواصل مهامها. وستجتمع اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالملف السوري غدا السبت في القاهرة لدراسة التقرير وتقديم توصياتها الي اجتماع لوزراء الخارجية العرب بعد غد. وقال احمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة "اننا الآن في مرحلة مفصلية" موضحا انه "في هذه المرحلة يجب أن نعرف هل اللجنة قادرة علي مواصلة عملها أم لابد من الاستعانة بخبرة الأممالمتحدة". واعتبر ان التقرير " سيكون حاسما". في غضون ذلك، اعلن (المجلس الوطني السوري ) المعارض في بيان ان وفدا من مكتبه التنفيذي يزور القاهرة لمتابعة تطورات المبادرة العربية والتقرير المرتقب ولبحث المطلب الذي تقدم به لنقل الملف السوري الي مجلس الامن. وذكر البيان ان الوفد سيجتمع مع الامين العام للجامعة وعدد من مسئوليها ووزراء خارجية عرب.واوضح البيان ان الوفد سيطالب الجامعة بتبني توصيات لجنة التحقيق التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التي اعتبرت ان النظام السوري يرتكب "جرائم ابادة".من جانبه، قلل وزير خارجية السودان علي أحمد كرتي من شأن الانتقادات التي وجهت لبعثة المراقبين، مشيرا إلي ان اداء البعثة -التي يرأسها ضابط سوداني- يتحسن. وقال انها في حاجة لمزيد من الدعم من خلال زيادة المراقبين واتاحة مزيد من التسهيلات لهم. في تطور اخر، اعتبرت واشنطن ان الاعمال العسكرية التي تقم بها القوات السورية في حمص والزبداني ومناطق اخري لا تتطابق مع وعود النظام السوري مع الجامعة العربية. واوضحت ان وزارة الخارجية تسلمت تقارير تؤكد ارتكاب قوات نظامية اعتداءات وحشية ضد الزبداني.في الوقت نفسه، دعت واشنطن المعارضة السورية لتوحيد صفوفها ووضع خريطة طريق لتحقيق تغيير ديمقراطي ودعت الجيش السوري الحر الذي يضم عسكريين منشقين إلي "مواصلة رفض العنف". في تطور اخر، استنكرت مجموعة من السوريين العلويين بينهم صحفيون وكتاب في بيان محاولات النظام السوري ربط الطائفة العلوية والاقليات الدينية به. كما ادانت اطراف من المعارضة تحاول إضفاء صفة طائفية علي "الانتفاضة". علما بان الرئيس السوري بشار الأسد ينتمي للطائفة العلوية. ودعت المجموعة العلويين وابناء الاقليات الدينية المتخوفين من تداعيات انهيار النظام إلي المشاركة في اسقاطه وطالبت الجيش السوري بوقف تنفيذ اوامر قتل المتظاهرين السلميين مؤكدة علي وحدة الشعب السوري. ميدانيا، قال كمال اللبواني المعارض البارز أمس ان الاغذية والامدادات الاساسية بدأت تصل مدينة الزبداني بعد تخفيف الحصار عليها. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس ان اربعة ناشطين قتلوا برصاص الامن السوري خلال كمين في ريف محافظة إدلب، فيما قتل خمسة مدنيين اخرين في انحاء اخري. وذلك بعد يوم من اعلان ناشطين مقتل عشرة مدنيين وعدد من العسكريين المنشقين في ادلب وحمص.