اكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان عشرات الجنود السوريين المنشقين لقوا مصرعهم في محافظة ادلب شمال غرب سوريا وذلك بعد توقيع دمشق بروتوكول الجامعة العربية المحدد لمهمات بعثة المراقبين في تطور وصفته المعارضة السورية بانه مراوغة. وأوضح المرصد ، ومقره في لندن ، ان عشرات من الجنود السوريين المنشقين قتلوا باطلاق النار عليهم لدى فرارهم من مراكزهم في منطقة جبل الزاوية في محافظة ادلب. ونقل المرصد عن جندي منشق قوله إن عشرات الجنود المنشقين استشهدوا إثر اطلاق النار عليهم من رشاشات متوسطة لدى فرارهم من مراكزهم العسكرية على الطريق بين بلدتي كنصفرة وكفرعويد بجبل الزاوية مقدرا عددهم بما بين 60 و70 جنديا. واضاف الجندي المنشق الذي أورد المرصد انه اصيب بجروح و ان السلطات السورية سحبت جثامين الجنود المنشقين. واضاف المرصد ان حصيلة القتلى المدنيين ارتفعت الى 40 برصاص قوات الامن السورية، موضحا ان هؤلاء موثقون بالاسماء وموزعون كالآتي11 قتيلا في محافظة درعا و9 في محافظة ادلب بينهم طفلان و3 في حي الميدان بدمشق و13 في محافظة حمص و3 في محافظة دير الزور وشهيد تحت التعذيب في حماة. وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة تبنت فى نيويورك قرارا يدين انتهاكات حقوق الانسان في سوريا، حيث اسفر قمع المتظاهرين عن مقتل اكثر من 5000 شخص بحسب آخر تقدير للمنظمة الدولية. وكانت سوريا قد وقعت في القاهرة بروتوكول الجامعة العربية المحدد للاطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب الذين اعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان طلائعهم سيتوجهون الى دمشق خلال 72 ساعة. ووقع عن الحكومة السورية نائب وزير الخارجية فيصل المقداد وعن الجامعة العربية نائب الامين العام احمد بن حلي في حضور العربي. واكد العربي في مؤتمر صحفي عقب التوقيع ان الوثيقة تتعلق بالاطار القانوني ومهام بعثة مراقبي الجامعة العربية التي سيتم ايفادها الى سوريا للتحقق من تنفيذ خطة الحل العربي وتوفير الحماية للمواطنين السوريين العزل. واعربت الادارة الامريكية عن شكوكها في الرغبة الحقيقية لسوريا السماح بقدوم مراقبين الى اراضيها في اطار البروتوكول الموقع مع الجامعة العربية للخروج من الازمة. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية : «توقيعا على قصاصة ورق من جانب نظام نكث بالوعد تلو الآخر، لا يعني الكثير بالنسبة الينا. نريد رؤية افعال». وتدعم الولاياتالمتحدة خطة مقدمة من الجامعة العربية سبق ان وقعها النظام السوري قبل اسابيع من دون تحقيق نتائج ملموسة حتى الآن. وتنص الخطة اضافة الى دخول مراقبين الى سوريا، وقف اعمال العنف والإفراج عن المعتقلين السياسيين وانسحاب الجيش. كلام صورة: