أبو الغيط ونظيره الباكستانى يوقعان الإتفاقية اتفقت مصر مع باكستان علي التعاون في 12 مجالا تشمل قطاعات التكنولوجيا والتجارة والصناعة والزراعة والمياه. جاء هذا في مباحثات احمد ابوالغيط وزير الخارجية مع نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي في اطار الاجتماع الثالث للجنة الوزارية المشتركة بين البلدين. وصرح ابوالغيط بان العلاقات المصرية الباكستانية قديمة وقوية مشيرا الي ان مصر تدعم موقف باكستان في المحافل الدولية، وان باكستان تدعم المواقف العربية في مختلف القضايا. وقال ابوالغيط انه تم بحث العلاقات الثنائية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك والوضع في الشرق الاوسط وجهود التوصل الي تسوية عادلة للقضية الفلسطينية. واضاف انه تم بحث الاوضاع في السودان ومستقبله في ضوء التطورات التي تحيط به، وكذلك موضوع النيل، واشار الي انه استمع من الوزير الباكستاني الي تطور العلاقات بين باكستان والهند والنقاش الممتد عن الوضع في افغانستان كما تطرقنا الي الملف النووي الايراني. وقال ان الرئيس حسني مبارك سيلتقي مع الوزير الباكستاني اليوم والذي يحمل رسالة من رئيس الحكومة الباكستانية الي الرئيس مبارك مشيرا ان الوزير الباكستاني يصطحب وفدا كبيرا من رجال الاعمال وسيجري لقاءات مع مسئولين في الحكومة المصرية كما سيتم عقد لقاءات بين رجال الاعمال في البلدين بما يسمح بتطوير العلاقات. من جانبه اشار وزير خارجية باكستان الي عمق العلاقات بين البلدين خاصة في المجال السياسي موضحا ان الفترة الاخيرة شهدت مزيدا من تقوية العلاقات بسبب اصرار ابوالغيط علي تدعيمها في كل المجالات مشيرا الي ان مصر وباكستان تدعم احدهما الاخري حول عدد من الموضوعات الاقليمية والدولية كما تقوم مصر بدعم مرشحي باكستان في المحافل الدولية. وردا علي سؤال للوزيرين حول الرؤية بالنسبة للاتفاق الايراني مع تركيا والبرازيل وامكانية ان يؤدي هذا الاتفاق حدة المخاوف من البرنامج النووي الايراني لدي دول المنطقة قال وزير خارجية باكستان اننا نري التقدم الذي حدث انه خطوة ايجابية مشيرا الي ان بلاده تري ان المفاوضات هي الحل ولا ترحب باي زيادة للتوتر في المنطقة، موضحا ان باكستان تشعر ان للايرانيين الحق في الاستخدام السلمي للطاقة النووية ولكن لابد من ان يوفوا بالالتزامات والمسئوليات الدولية الملقاة عليهم طبقا لاتفاق الحد من الانتشار النووي ولابد ان يلتزموا بها. ومن جانبه قال ابوالغيط ان مصر تري الاتفاق الايراني خطوة طيبة في الاتجاه الصحيح وان مصر لا تؤيد فرض العقوبات لانها لن تحقق شيئا ولن تؤدي الي تسويات سياسية وما ينبغي النظر اليه اليوم هو السعي لبناء الثقة بين ايران والقوة دائمة العضوية في مجلس الامن والقوي الغربية لان المشكلة هي فقدان الثقة ويجب السعي لبناء تلك الثقة والتأكد من ان البرنامج الايراني سلمي وانها لا تسعي لقوة نووية عسكرية. واضاف ابوالغيط انه من حق ايران السعي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية ونأمل ان تحقق هذه الخطوة الايرانية هذا القدر من التهدئة بما يمكن الاطراف جميعها بالخروج من المأزق وبدأ مفاوضات سياسية تؤدي للهدف المطلوب ونحن ننتظر ان تقوم ايران بابلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية برسالة واضحة عن مضمون هذا الاتفاق وعبر عن امله ان يسير الجانب الاخر في اتجاه بناء الثقة. وكان احمد ابوالغيط قد وقع مع وزير الخارجية الباكستاني اتفاقية التعاون بين المعاهد الدبلوماسية في البلدين كما تم تجديد البرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون العلمي التكنولوجي بين البلدين. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي بان الاجتماعات التحضيرية للجنة المشتركة شهدت الاتفاق بين الجانبين علي عدد من مشاريع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في عدة مجالات اهمها في مجال التأمين واعادة التأمين وفي المجالات المالية وفي قطاع الشئون الاجتماعية كما ناقش الجانبان بعض النقاط التي مازالت قيد الدراسة فيما يتعلق باتفاقية منع الازدواج الضريبي وبالتعاون في المجال التجاري. وذكر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية ان وزير الخارجية الباكستاني الذي يزور مصر لاول مرة سيلتقي خلال الزيارة مع فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر والدكتور احمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب والمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة فضلا عن رئاسته اول اجتماعات مجلس الاعمال المصري الباكستاني .