ليس من حق أحد أن يقطع طريقا.. أو يوقف حركة القطارات.. او يغلق مصنعا.. أو يتظاهر في وسط الميادين والشوارع ليوقف حركة المرور بحجة ان التظاهر او الاعتصام من ملامح الحرية.. ملعونة الحرية لو كانت بهذه الطريقة.. وملعون من غيب الشعب عشرات السنين ولم يعلمهم المعني والمضمون. مع الاسف.. هذه الكلمة نجحت ان تحولنا من بلد يتمتع بالأمن والأمان.. إلي بلد انتشرت فيها الجريمة والسرقة والبلطجة واصبح البقاء للأقوي.. الباعة الجائلون يحتلون أرصفة وشوارع مصر تحت شعار بلطجة الحرية. الفضائيات تخرج علينا كل ساعة بمفاهيم وافكار واراء مسممة.. وتفرض علي المشاهد ضيوفا ينفذون اجندات خاصة جداً بحجة الحرية. حتي جماهير كرة القدم تحولت بقدرة قادر من أناس تجلس في المدرجات لتشجع فريقها.. الي فتوات لا يتقبلون قرارات الحكام.. وانما يريدون أن يفرضوا قراراتهم والا تكون النتيجة تكسير وقتل واشعال نيران. أي حرية يريد ان يتعايش بها هؤلاء.. ولماذا تحولنا فجأة بهذه الصورة المخيفة.. هل لأننا حقا نجهل معني هذه الكلمة.. ام لاننا اعتدنا ان نحكم بيد من حديد ولا يسمح لنا بممارسة اي حقوق ديمقراطية. إلي من يهمه الامر.. ابواب ونوافذ الحرية اصبحت مفتوحة علي مصراعيها في مصر ولكن علي الجميع ان يتعلم اولاً ان الكلمة لا تعني الانقضاض علي حقوق الغير.. علموا الاطفال في المدارس مفهوم الحرية قبل ان تتواصل لعنتها بين الأجيال.