ألف ألف مبروك.. أخيرا وبعد معاناة شديدة نجحنا في الدخول في »حزام البلطجة« الدولي وأصبحنا من بين الدول غير الآمنة وقامت العديد من الدول بتحذير رعاياها من زيارة مصر.. وبذلك نجحنا في إغلاق بوابة السياحة امام العالم ودمرنا معها ملايين الأسر التي كانت تعيش علي عائد هذه الصناعة. لو سألنا انفسنا لماذا تحولنا من دولة تنعم بالأمن والأمان والاستقرار الي دولة تسودها الفوضي والبلطجة »وقلة الأدب« سنكتشف اننا السبب الرئيسي في كل ما يحدث.. لا نلوم الا أنفسنا لأننا سعينا بكل الطرق الي التحول من حالة الاستقرار والأمان.. الي حالة الرعب والفزع. أبطال وثوار 52 يناير لم ولن يقصدوا سقوط مصر.. وإعلان دولة البلطجة ولكنهم كانوا يريدون فقط العدالة والحرية والديمقراطية وكلها مطالب لو تحققت كانت ستنقلنا جميعا الي دولة متحضرة يسودها القانون ولكن مع الأسف سطوة البلطجة كانت أقوي من الجميع ونجحت في فرض نفوذها علي المجتمع بالكامل دون ان نعرف السبب الحقيقي وراء ذلك. ولكني مازلت أثق في ان الغالبية من الشعب المصري المتحضر ترفض البلطجة والسرقة والمظاهرات الفئوية غير المفهومة.. الأمان والاستقرار والقضاء علي الفوضي والخروج من حزام البلطجة الي حزام الأمان يحتاج الي حكومة قوية جدا جدا.. تعرف معني وقيمة وحجم مصر وشعبها الذي يتعرض لكل انواع البلطجة في ظل غياب الحكومة. اطالب بتشريع قانون سريع وعاجل تحت مسمي »قانون البلطجة« قبل خروج باقي البلطجية من الجحور خلال الانتخابات القادمة. »اللهم بلغت«.