في 11 ابريل 1102 كتبت مقالة بعنوان »مصر بين التقدم والانهيار« واعتقد انه من الملائم إعادة نشرها لدعوتي لمشروع التقدم والنهضة لعلنا نقرأ ونعي ونستوعب ونعمل لوجه الله والوطن والاجيال المعاصرة والقادمة تضمنت مصر الثورة هي عصر جديد، هي عصر للتقدم والرخاء، وعصر السلام والديمقراطية، وعصر العدالة، وعصر الأمان والاستقرار، مصر الثورة هي بسمة علي وجه كل طفل وطفلة ورجل وامرأة بحياة وسعادة يشعر كل منهم بالكرامة والحق، والأمل والحب، والتقدم والتكافؤ.. مصر الثورة هي نظام سياسي جديد تعلو فيه قيم الديمقراطية وتمارس في إطار واضح ينقلنا من عصر اختزل فيه الوطن في اشخاص واحتكرت فيه السياسة في حزب واحد إلي عصر يمارس فيه المصرين شرف العمل السياسي والخدمة العامة في مؤسسات شرعية تبدأ باتحادات للطلاب في المدارس والجامعات، وبأحزاب تمثل كل التيارات اليمين واليسار والوسط تتنافس لخير الوطن ببرامج ومشروعات يختار فيها المصريون الافضل والاصلح بانتخابات شفافة ونقية يكون للصوت حصانته ويعيد للمصري كرامته.. مصر الثورة هي نظام اقتصادي جديد حر وجاذب للاستثمار الوطني والخارجي الجاد وليس الفاسد يخلق فرص عمل ويخفض معدلات البطالة يرتبط بأولويات الوطن ويحقق فرصة العمل لكل خريج ويحقق تنافسا عادلا يتقدم فيه الاصلح والاكفأ مصر الثورة هي نظام اجتماعي جديد يعيد مفاهيم ومبادئ العدالة الاجتماعية والتكافؤ الاجتماعي.. هوانحياز لمبدأ ان التقدم لكل المصريين وليس لاحتكار المجتمع.. مصر الثورة هي ال 08 مليونا وليس ل 8 لثمانية أفراد يحتكرون المال والسياسة.. مصر الثورة هي تكافل ورعاية لكل غير قادر وذي احتياج بكرامة وحضارة .. مصر الثورة هي قضاء علي الفقر في عشرة أعوام وقضاء علي الأمية في ثلاثة أعوام.. مصر الثورة هي أن يكون ابناء مصر في كل مدارسها من افضل عشرة دول في العالم خلال 51 عاما.. مصر الثورة هي ان تصبح دولة بحث وعلم تنافس جودة وإنتاج افضل عشر دول خلال عشرين عاما.. مصر الثورة هي صناعة تضاعف انتاجها وصادراتها كل أربعة أعوام بتميز وجودة.. وتضاعف مساحتها المحصولية كل عشرة أعوام اكتفاء وتنوعا.. مصر الثورة هي سياحة تجذب العالم لها وتنافس الدول الخمس الأولي في العالم .. مصر الثورة هي هدف وطريق لوطن يصبح متقدما في عشرين عاما.. هل هذا حلم؟ أم يمكن ان تحوله ثورة الشعب إلي حقيقة؟ التقدم هو طريق صعب وشاق أشبه بطريق التفوق والتميز في التعليم.. علينا ان نجتهد ونتعلم ونعلم بموضوعية وفكر كي نكون من أوائل الدول.. ولا أعرف طريقا آخر للتقدم.. فلا تقدم بالفهلوة ولا تقدم بالفوضي ولا تقدم بالصراعات ولا تقدم دون قانون ولا تقدم دون قيادة وإدارة ولا تقدم دون روح معنوية واستقرار وسلام.. رؤيتي لثورة مصر ومصر الثورة ليست في المشاهد المؤسفة التي تبرز اسبوعيا علي الساحة ومنها محاولات الوقيعة بين الجيش والثورة علي الرغم أن الغالبية العظمي للمصريين تعي وتعلم وتشعر وتحس بأنه قد ثبت أن جيش الشعب هو جيش الثورة وسيسجل التاريخ ان ما حدث هو ثورة شعب وجيش معا.. فهل ما حدث في التحرير الجمعة الماضي هي ثورة تقدم أم دوافع للانهيار؟ وهل ما حدث في استاد القاهرة وما حدث في اطفيح هما عنوان للثورة أم للخارجين علي القانون؟ وما يحدث في الإعلام يوميا من رفع درجات الاحتقان الوطني؟ وظاهرة التخوين الوطني لكل ما هو لازال قائما؟ ولمصلحة من..؟ ومن المستفيد؟ ومن الذي يدفع الوطن إلي الانهيار؟ بين اختيار التقدم والانزلاق إلي الانهيار اختيارات و اضحة لكل المصريين..إما ان نتنافس للتقدم أو أن نتصارع للانهيار حما الله مصر والمصريين.