بعد مرور 26 عاما من قتل النظام السابق للشهيد "سليمان خاطر" ابن قرية إكياد مركز فاقوس بالشرقية، إرضاء للصهاينة، استطاعت أسرته الاحتفال بذكري وفاته، في ظل مناخ الحرية الذي وفرته ثورة 25 يناير، بحضور المحافظ الدكتور عزازي علي عزازي ولفيف من المواطنين، بعد سنوات طويلة من الذل والمعاناة التي فرضها عليهم رموز الفساد في عهد النظام البائد.. وقد اصيبت "السيدة محمد خاطر" والدة الشهيد بالعجز فور علمها بنبأ وفاة سليمان أصغر أبنائها، وقالت أنها تحمد الله سبحانه وتعالي أن أطال في عمرها حتي رأت قتلة ابنها، محبوسين أذلاء مثلما فعلوا بهم جميعا، حيث كان يتم إحياء الذكري السنوية للشهيد وسط حصار سيارات الأمن المركزي والتي كانت تمنع وصول أي شخص لهم . ويقول شقيقه الأكبر "عبد المنعم" 61 عاما، لقد عشنا سنوات طويلة من الذل والهوان حيث لم يسمح لأي فرد من أسرة الشهيد بالتقدم لأي مسابقة وظيفية للحصول علي فرصة عمل، وكان يتم استبعاد أي فرد يمت بصلة قرابة له. وأشار إلي أنه عقب دفن جثمان شقيقي في مقابر الأسرة بالقرية، فشلنا في إحياء الذكري السنوية له علي مدي السنوات الطويلة الماضية.. علمنا بأن إسرائيل تعتزم سرقة جثمان شقيقي للتمثيل به والانتقام منه، فسارعنا بإقامة طوق حديدي حول مقبرته، وبناء صبة خرسانية فوقها. وقد أعرب الدكتور عزازي علي عزازي محافظ الشرقية، خلال الاحتفال بالذكري السادسة والعشرين لاستشهاد سليمان خاطر ابن قريته، عن فرحته بإطلالة اليوم الذي يتم فيه إحياء ذكري الشهيد سليمان خاطر أمام العالم كله في جميع الفضائيات، لأنه قد آن الأوان لأن يعرف العالم قيمة العمل الذي قام به سليمان أثناء تأديته للخدمة العسكرية، وأن يتم تكريم شهداء الوطن الحقيقيين .