شهد الدكتور عزازى على عزازى، محافظ الشرقية، الاحتفال الذى أقامته أسرة الشهيد سليمان خاطر بقرية أكياد، مركز فاقوس بالشرقية، بمرور 26 عامًا على استشهاد البطل. وبمناسبة الأعياد المصرية والاحتفال بالذكرى الأولى لثورة يناير المجيدة، قام الدكتور عزازى بزيارة قبر الشهيد سليمان خاطر، وحضور الاحتفال بالسرادق الذى أقامته الأسرة. وقال "عزازى" إنه جاء اليوم الذى يكرم فيه البطل الشهيد سليمان خاطر أمام العالم كله، فى جميع وسائل الإعلام، وأن يكرم الشعب شهداء الوطن الحقيقيين، مضيفًا أنه آن الأوان لكى يأخذ كل ذى حق حقه، وأن يعرف العالم قيمة العمل البطولى الذى فعله "خاطر" أثناء تأديته الخدمة العسكرية على الحدود المصرية. وأشار المحافظ إلى أن "خاطر" كان يدافع عن السيادة المصرية، ولكن صاحب القرار المصرى لم يقدر هذه التضحية، مضيفًا أن "خاطر" رأى حجم ما يمارس على الحدود من انتهاكات للكرامة والسيادة المصرية، ولم تستطع دماؤه الحرة أن تتحمل كل هذه الإهانات. يذكر أنه فى 5 أكتوبر 1985 أثناء قيام الشهيد بنوبة حراسته على الحدود بمنطقة رأس برقة، جنوبسيناء، فوجئ بمجموعة من الإسرائيليين يتسلقون تبة الحراسة، فحاول منعهم فلم يتلزموا، وقاموا بسب العلم المصرى والبصق عليه، فقام "خاطر" بإطلاق الرصاص عليهم فأرداهم قتلى. وصدر قرار جمهورى بموجب قانون الطوارئ بإحالة سليمان خاطر للمحكمة العسكرية، ووصفته الصحف الموالية للنظام وقتها بالمجنون، بينما دافعت صحف وسياسيو مصر الشرفاء عنه، وقدموا التماسات لرئاسة الجمهورية من أجل محاكمته جنائيًا، لكن لم تتم الاستجابة لهم، وصدر الحكم عليه فى 28 ديسمبر 1985 بالأشغال الشاقة المؤبدة، وتم ترحيله للسجن الحربى، وبعد 9 أيام من سجنه تم الإعلان عن خبر وفاته فى ظروف غامضة.