عام سعيد بإذن الله.. اشراقة العام الجديد لكل المصريين هي »الامل«، وهي »الدعاء« لمصر بمستقبل أفضل وحياة أجمل.. عام 1102 بدأ بثورة في 52 يناير ثم تلاها نكسة كل شهر بل كل أسبوع وأحيانا كل يوم.. ثورة 52 يناير فجرت الامل، والمحبة والحرية... ما تلي ذلك من نكسات قتلت المصريين، وسرحت المجرمين، وخربت الوطن، وحرقت بيوت العبادة، ومنارات العلم، وخطفت الاطفال، واختطفت وطنا، وزيفت ارادة شعب. ومكنت التيار الديني والمتشدد علي الوسطية والتآلف والمحبة التاريخية للمصريين... دعوتي للعام الجديد هي ايضا دعوة أمل وعمل، وحب ومحبة، سلم وسلامة، صلح ومصالحة، وحدة ومؤازرة... دعوتي للعام الجديد هي لنقلة نوعية لمصر طال انتظارها لتحقيق التقدم والنهضة... إيماني بثورة يناير هي في أن تكون ثورة بناء وتقدم، وانتاج وعلم، وتعليم وعلاج. وتصدير وسياحة، وعدل وعدالة... مشروع التقدم والنهضة لمصر بدايته حلم وغايته السعادة... حلم لكل المصريين لوطن متقدم وسعادة بتحقيق الطموحات والغايات لكل مصري وللاجيال القادمة... والتساؤل ما هو الحلم للوطن؟... حلمي لمصر ان تكون دولة متقدمة مع عام 0302 وان ينعم كل مصري بعدالة بنتاج هذا التقدم... مشروع »التقدم والنهضة« اطاره سياسي واقتصادي واجتماعي وبيئي... وسياسيا تقدم مصر اساسة اطار ديمقراطي ينتقل بمصر مما كانت وأصبحت فيه من دكتاتورية النظام الأوحد الي التعددية المتكافئة الحقيقية التي تعكس الوطن وليس فصيلا فيه تمكن بالقوة والمال وتزييف الارادة سواء كان بالأمس أو اليوم... مصر الديمقراطية هي مصر 0202 ومصر 0302 من المؤكد أن شباب ثورة يناير 1102 سيكونون أكثر ايمانا بالديمقراطية، وأكثر تألفا بالوطنية المصرية، وأقل غدرا وحقدا وتدميرا مما رأيناه علي الساحة... دعوت خلال العام وسأظل أدعو الي اطار سياسي موضوعي -تأخر موعده- يحتضن ويمكن جميع القوي الوطنية وليس بتحيز فج للحزب المنحل بالأمس وللتيار الإسلامي اليوم... مشروع التقدم ركيزته وقاطرته »الاقتصاد« واختياراتنا واضحة اما مزيد من الانهيار واما انقاذ الوطن والانطلاق الي المستقبل... كانت لنا منذ عام فرصة ذهبية لتحويل الثورة الي انطلاقة اقتصادية... وتحدينا اليوم هو انقاذ الاقتصاد الوطني من الهاوية بعدما خسرنا 004 مليار جنيه نتيجة الأداء المدمر لحكومات عصام شرف.. قراءتي للحكومة الحالية انها تسعي بجدية حول انقاذ الأعمدة الاقتصادية للوطن... وبقي للمصريين - بفرضية وحدة الهدف- صياغة وتنفيذ استراتيجية »للاسراع بالتنمية الاقتصادية« للوصول الي مرتبة التقدم.. نحتاج من عامين الي سبعة اعوام للتغلب علي الآثار المدمرة لمن أجرم في حق الوطن في 1102 اما الاسراع بالتنمية فهي فلسفة النماذج الناجحة للصين وماليزيا وتركيا وغيرها.. اما البعد الاجتماعي فركيزته مشروع التقدم والنهضة فمثلا هل يمكن ان تحقق التقدم ونحن وصلنا إلي الترتيب 921 من 4321 دولة في التعليم لستة سنوات علي التوالي ومن اسوأ الدول في التعليم في الثلاثين عاما الماضية؟.. هل يمكن ان نحقق التقدم والنهضة ولدينا 53٪ أمية؟.. مشروع التقدم اساسه التعليم ومحو الأمية وهناك مشروع متكامل لتحقيق نقلة نوعية بالتعليم شرفت بقيادة اعداده لكي تكون مصر من افضل عشرة دول بالتعليم.. وبالمثل هناك مشروع متكامل لكي تكون مصر من افضل دول العالم في الرعاية الصحية.. وبالمثل يمكن اعداد مخطط عام لتحقيق نقلة نوعية في النقل للمصريين بعدما وصلنا إلي هذه الحالة المؤسفة والمهينة.. وهكذا علي ان تكون العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص اساسا عمليا في كل محاور التقدم الاجتماعي مثلما قامت وتقوم به دول الاسكندنافية وتركيا والنمسا والمانيا.. واتساءل هل يمكن لمصر ان تكون دولة متقدمة وما الذي يجب عمله لصياغة الحلم والهدف وتحديد الطريق والوسيلة؟.. والسؤل الاهم من سيقود الوطن لتحقيق هذا الحلم في النهضة والسعادة؟.