سعدت بصحوة مصر واحتفالاتها كمجتمع بنصر أكتوبر وهي دعوة لنا جميعا ليس فقط للاحتفال بأهم انتصار لمصر في القرن العشرين ولكن لإيقاظ همة المصريين للحاضر والمستقبل.. ما نحن فيه اليوم هو نتيجة لانتصار مصر العسكري ودماء الشهداء وبطولة واستبسال قواتنا المسلحة اعدادا واداء لحرب مستحيلة النصر بالتقديرات العسكرية ولكنها تحققت بعزم وجهد وعرق واداء المصريين رغم الامكانات المحدودة.. نصر أكتوبر هو نصر عسكري ولكن ايضا نصر سياسي واقتصادي واجتماعي.. وضع الأساس لسلام واستقرار مجتمع، تحول ويتحول الي مجالات التنمية المختلفة، وأعاد بناء وطن أجهدته الحروب من عام 7691 الي عام 3791، وبناء السلام حتي استعادة كل أرض سيناء.. الأجيال الحالية يجب ان تعي ما حدث ويحدث ليزداد ايمانها وانتماؤها للوطن ولقدرة المصريين »الفراعنة« علي تحقيق الانتصارات المتتالية.. أبطال أكتوبر جنودا وضباطا وقادة... كل منهم يفدي الآخر.. عهدهم جميعا فداء الوطن.. ابطال اكتوبر هم عطاء -بغير مقابل- لمصر.. أبطال أكتوبر عنوان للتكافؤ والمساواة ليس بهم فقير أو غني.. أبطال مصر ليس بهم فساد أو مفسدون.. ابطال اكتوبر هم عنوان لكل ما هو جيد بل متميز من عطاء الوطن... ابطال اكتوبر هم وطنية، فياضة ومتدفقة، فدائية وهادفة... ابطال مصر هم جيل اكتوبر... واتساءل اين ابطال اليوم...؟ بطولات اليوم في نظري يجب ان تكون حول تقدم ونماء الوطن.. روح اكتوبر يمكن ان تكون أساسا لانطلاقة مصر التي في خاطري ومصر التي نحلم بها... روح اكتوبر يمكن ان تكون دافعا لنا لكي نكون دولة متقدمة مع عام 0302، وان نكون من افضل 52 دولة علي مستوي العالم في 52 عاما... وان نكون من افضل عشر دول في بعض المجالات مع عام 0502... فهل هذ ممكن؟ نعم اذاقمنا باستعادة روح وهمة وعزيمة وفكر ومبادرة وقل وتخطيط واداء وفداء وانجاز وتجرد وعطاء وبناء حرب اكتوبر في كل المجالات... السياسية والاقتصادية والسكانية والاجتماعية والعمرانية والبيئية بل في قطاعات التعليم والبحث العلمي والصحة والزراعة والطاقة وادارة المياه... وغيرها.. والاجابة لا(بالطبع) اذا استمررنا علي ما نحن فيه... مصر تحتاج لنقلة نوعية ولاكتوبر جديد ليست عسكرية ولكن انمائية... اهدافها ما يلي أولا: ان نصل بمعدل النمو السكاني إلي 62.1٪ بدلا من الحالي وهو 40.2٪ والذي سيصل بنا إلي كارثة سكانية ستصل إلي 97 مليون نسمة، ثانيا: ان ننفذ خطة التعليم »التي تم إعدادها« لتكون مصر من أفضل 01 دول في العالم في 51 عاما (قبل عام 0302)، ثالثا: ان تكون مصر من افضل عشر دول في العالم في الخدمات الصحية في عشر سنوات، رابعا: ان نطبق اسس »العدل والعدالة« علي جميع المصريين ومباديء التكافؤ والمساواة والمواطنة والعدالة الاجتماعية. خامسا: ان تكون مصر من افضل عشر دول في العال في السياحة، سادسا: ان تكون مصر من افضل خمس دول في العالم في الامن الغذائي في خلال عشر سنوات، سابعا: ان ننفذ رؤية وخريطة مصر 0502 لاستيعاب ضعف عدد السكان الحاليين في مدن وقري »لنكون مجتمع دون عشوائيات« ينافس ما تم في الصين في العشرين عاما الماضية وهو في افضل دول العالم، ثامنا: ان نكون من افضل خمس دول في العالم في محاربة الفساد، تاسعا: ان نكون من افضل عشر دول في العالم في النقل والمواصلات، عاشرا: ان نضاعف دخل المصريين عشر مرات حتي عام 0502.. هذه اهداف قابلة للتحقيق فقط بروح وفكر نصر اكتوبر.. وبعزيمة شعب وامة... وبغير هذا فإن مصر في مفترق طرق.. فأين ستكون في 6 اكتوبر 0302؟ وفي 6 اكتوبر 0502.. نصر اكتوبر ليس تاريخا بل هو حاضر ومستقبل... وللحديث بقية.