قدرت لجان التنسيق المحلية التي تساهم في تنظيم المظاهرات في سوريا، حصيلة القتلي بيد قوات الأمن خلال عام 2011 بنحو 5862 مدنيا، بينهم 395 طفلا. وأشارت إلي أن "شباب الثورة" احتفلوا بالعام الجديد 2012 ليل السبت والاحد عبر تنظيم مظاهرات متزامنة في أنحاء مختلفة من البلاد منها ادلب وحلب والزبداني ودرعا والقامشلي. في غضون ذلك، نقلت قناة الجزيرة أمس عن ناشطين قولهم إن قوات الامن قصفت بعنف حي الحميدية بمدينة حماة واجرت عمليات مداهمات به، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اربعة أشخاص لقوا مصرعهم السبت بينهم ثلاثة برصاص قوات الامن وامرأة توفيت متأثرة بجروح اصيبت بها يوم الجمعة الماضي. كما أشار أيضا إلي أنه تم تسليم جثث اربعة مدنيين آخرين تعرض بعضهم للتعذيب الي عائلاتهم. وقال المرصد إن قوات الامن اطلقت الرصاص الحي في الهواء لتفريق آلاف المتظاهرين الذين توافدوا الي ساحة الجامع الكبير في مدينة دوما ريف دمشق للمشاركة في تشييع أشخاص قتلوا الخميس الماضي، واشار إلي أن مراسم تشييع ثلاثة أشخاص قتلوا الجمعة في ادلب تحولت الي مظاهرة حاشدة توعدت بالانتقام من النظام. علي صعيد مختلف، نفي رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق محمد احمد مصطفي الدابي تصريحات احد المراقبين الذي اشار في شريط علي موقع يوتيوب الي وجود قناصة في محافظة درعا مهد حركة الاحتجاج. وأكد انه ليس صحيحا ما تردد في وسائل الاعلام ان أحد المراقبين رأي قناصة. وذكرت وكالة رويترز أن المراقب ظهر في تسجيل نشر علي موقع يوتيوب فجر السبت قال فيه وهو يبدو عليه القلق ان المراقبين شاهدوا بأنفسهم قناصة في البلدة مؤكدا انهم سيطلبون من الحكومة سحبهم علي الفور. في سياق متصل، ذكر التليفزيون السوري أن مراقبين عرب تجولوا السبت في محافظتي درعا وإدلب ومدينتي حمص وحماة، فيما قال عدنان الخضير رئيس غرفة عمليات بعثة المراقبيين بالجامعة العربية في القاهرة إن 22 مراقبا من العراق ونحو 25 من دول الخليج العربية سينضمون إلي فريق المراقبين العرب في سوريا الأسبوع المقبل.علما بأن عدد أفراد البعثة المفترض أن يضم 150 عضوا لم يكتمل بعد. وتأتي مهام البعثة في إطار خطة وضعتها الجامعة العربية لوقف العنف في سوريا. في الإطار ذاته، ذكرت صحيفة (الاندبندنت) البريطانية أن مهمة المراقبين العرب تواجه خطر التلاعب من قبل دمشق، واشارت إلي ورود شكاوي من قبل الجماعات السورية المختلفة بشأن قيام الجهات الأمنية اعاقة عمل فريق المراقبة. واوضحت ان فريق المراقبين سيفقد مصداقيته ما لم يتم استبدال رئيسه ، وتحديد مسار جديد للمهمة العربية يتمتع بالاستقلال عن نظام الاسد وتأثيراته. وفي مقابلة مع صحيفة "الجزيرة" السعودية، قال عدد من قيادات "الجيش السوري الحر" الذي يضم عسكريين منشقين إن عددهم تجاوز 25 ألفا. من جهة اخري، اصدرت الهيئة العامة للثورة السورية بيانا السبت انتقدت فيه بندا في الاتفاق الذي وقعته مجموعتان بارزتان للمعارضة وهما، هيئة التنسيق الوطنية والمجلس الوطني السوري. واعربت عن اعتراضها علي هذا البند الذي يرفض "اي تدخل عسكري اجنبي" في سوريا، وقالت "ان اي حل تحت مظلة القانون الدولي هو مطلبنا ابتداء من المراقبين الدوليين وانتهاء بالتدخل العسكري ولا نشترط اي شرط آخر". من جانبه، اعتبر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاتفاق خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح نحو الديمقراطية.وقال إن الاتفاقية تعطي دفعة للذين يشاركون في المظاهرات.