د. عمرو حمزاوى يستعد للاعتصام فى ميدان التحرير عدد من الصبية صعدوا الجدار الخرساني وفشلوا في استفزاز الجنود عاد ليل التحرير إلي جماله وطبيعته.. اختفت أصوات الرصاص والشماريخ.. أطباء المستشفيات الميدانية في راحة.. لا تري طوبا أو حجارة ولكن ندوات وحلقات نقاشية.. فشل عدد من الأطفال والمتظاهرين أن يستفزوا الجنود بالشيخ ريحان.. لأول ليلة بعد 5 ليالي من العنف والضرب لم يشهد ميدان التحرير اقتحاما بعد منتصف الليل.. العشرات يحاولون انقاذ ما تبقي من تراث المجمع العلمي.. وحمزاوي والنجار وسط المتظاهرين.. الميدان مفتوح أمام السيارات ومغلق أمام البلطجية.. خيمة وحيدة في التحرير.. هذا هو المشهد لميدان التحرير بعد توقف الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.. »الأخبار« عاشت وقائع أول ليلة يهدأ فيها التحرير بعد 5 ليالي من الرعب والغضب. استفزاز علي الجدار اعتلي عدد من الأطفال والشباب صغيرو السن الجدار الخرساني بشارع الشيخ ريحان حاولوا استفزاز قوات الأمن والجيش لتجديد الاشتباكات مرة ثانية ولكن التزم الجنود بأقصي درجات ضبط النفس.. سب الشباب جنود الأمن ورددوا هتافات معادية للمجلس العسكري وظلوا لفترة علي الجدار الخرساني ولكن فشلت جميع محاولاتهم خاصة بعد ان قام عدد من المتظاهرين والثوار بإنزالهم ودعوتهم إلي العودة داخل الميدان. كما قام عدد من النشطاء والثوار بعمل حوائط بشرية لمنع المتظاهرين والأطفال من الوصول إلي الجدار الخرساني بالشيخ ريحان.. لم يستمر الحائط البشري طويلا حتي اقتحمه مجموعة من المتظاهرين ليصلوا إلي الجدار ويتسلق عدد منهم أغلبهم من الأطفال أعلي الجدار.. ناشد الثوار وعقلاء المتظاهرين زملاءهم التضامن معهم لوقف العنف وعدم استفزاز الأمن والرجوع إلي الميدان ونجحوا في اقناع الكثيرين منهم ولكن ظلت مجموعة تهتف ضد العسكري وضد الداخلية وتسلق عدد من الأطفال الجدار. اعتصام حمزاوي والنجار وفوجئ المتظاهرون بالميدان بالدكتور عمرو حمزاوي والدكتور مصطفي النجار عضوا مجلس الشعب يحملان بطاطين ويدخلان الجزيرة الوسطي معلنين عن الاعتصام السلمي والمبيت بالتحرير مما أدي إلي إلتفاف العشرات من الشباب حولهم وكانت الفنانة بسمة بصحبة الدكتور حمزاوي وعدد من النشطاء الشباب.. افترش حمزاوي والنجار الأرض وتحاورا مع المتظاهرين الذين تزايد عددهم حتي الثالثة فجرا.. وأكد حمزاوي للشباب ان الأحداث التي شهدها مجلس الوزراء والشيخ ريحان غير مقبولة وأن الحماية الوحيدة للثورة هو توحد القوي السياسية وتواجدهم في الميدان.. مشيرا إلي المطالبة بلجنة تحقيق عادلة في الأحداث.. وأكد علي ضرورة نقل السلطة بصورة كاملة إلي البرلمان في 52 يناير علي أن يتولي رئيس مجلس الشعب رئاسة الجمهورية، وتتم انتخابات الرئاسة قبيل الشوري.. كما أكد النجار وحمزاوي أن الكلام عن التخوين والعمالة لا يتعدي كونه كلاما فاضي ومن يقول بذلك فهو من يطلق عليه ذلك وان الحل الوحيد هو عدم السماح لأحد بشق الصف وان الاعتصام والتطور من جانب القوي السياسية بما فيها الإخوان المسلمين لوقف نزيف الدماء.. وطالب المتظاهرون حمزاوي والنجار بالتواجد في الميدان بصورة دائمة وأنهما حملا أمانة من الشعب فلابد أن يعملا بها ورد حمزاوي نحن »قدها«. 52 يناير وخلال استماع عشرات الشباب للدكتور عمرو حمزاوي ومصطفي النجار.. وزع عدد من الشباب بيانا يطالب بتسليم السلطة لمجلس الشعب المنتخب في 52 يناير المقبل علي أن يتم تفويض المجلس المنتخب من الملايين بانتخاب مجلس رئاسي مدني أو حكومة مؤقتة واجراء انتخابات الرئاسة في موعدها وكتابة الدستور بدون تدخل أو ضغوطات من المجلس العسكري.. وأشار البيان أن المواجهة حاليا مع المجلس العسكري مطالبا بتوحد القوي السياسية لأن الضغط علي أي قوي سياسية مدنية أيسر من الحوار مع من لا يعرف إلا الرصاص والدهس. التاكسيات البيضاء كما تحول ميدان التحرير بعد توقف الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الجيش والأمن المركزي إلي موقف لسيارات التاكسي البيضاء حيث وجد سائقو تلك السيارات الأجرة موقعا حيويا يقصده المواطنون بصحبة أطفالهم وأسرهم ويحتاجون إلي من يقلهم إلي خارج الميدان بعد انتهاء جولتهم. ونظم عشرات المتظاهرين مسيرات في المساء تجوب ميدان التحرير تندد بالعنف الذي استخدمته قوات الأمن معهم وأحداث سحل الفتيات في اشارة إلي مشهد الفتاة التي جردت من ملابسها اثناء فض الميدان مؤخرا وهتف المشاركون في المسيرة ضد المجلس العسكري وطالبوا بتسليم السلطة في أول احتفال بعيد ثورة 52 يناير. كما قام عدد من الشباب المتظاهرين بتشكيل دروع بشرية أمام المجمع العلمي المحترق لمنع محاولات بعض الصبية والشباب دخوله من إحدي النوافذ والاستيلاء علي عدد من الكتب والوثائق المتفحمة.