حقق استخدام تكنولوجيا حديثه لاول مرة بمصر لانقاذ الاطراف من البتر نجاحا كبيرا بمستشفي الطلبة الجامعي بالاسكندرية قسم الاشعة التداخلية.. باستخدام دعامات وبالونات توسيع طويلة لتبريد جدار الشريان المصاب والمسدود من الداخل الي درجه حراره تصل الي 10 درجات تحت الصفر بدلا من عمليات الشرايين التقليدية والبالونات والدعامات العادية و ذلك لتسليك وتوسيع الشرايين الطرفيه.. أجري الدكتور سامح فتحي رئيس القسم تركيب دعامة معدنية خاصة طولها 12 سم وذلك لانقاذ الطرف السفلي الايسر للمريض م ح ج بالاسكندرية والذي كان من المقرر اجراء عملية بتر له بعد ان فشلت جميع المحاولات لتسليك الشريان الفخذي السطحي باستخدام البالون التقليدي وفشل محاولات تركيب شريان صناعي بدلا منه وكان المريض يعاني من انسداد كامل بالشريان مع وجود غرغرينا بالاصابع وتدهور كبير بالحالة الصحية العامة نتيجة وجود تسمم بالدم.. وقد قام الفريق الطبي باستخدام تكنولوجيا حديثة جدا لتسليك الشريان المسدود عن طريق انواع متطورة من بالونات التوسيع والتي يستخدم فيها التبريد لدرجات حرارة تصل ل 10 درجات تحت الصفر ويمكن بواسطتها ابقاء الشريان مفتوحا لمده طويلة بالاضافة الي تركيب دعامة معدنية خاصة تحمل علي متنها ادوية حديثه جدا تمنع تماما انسداد الدعامة والذي كان يحدث في اغلب الدعامات العادية. وبعد توسيع الشريان المسدود وتركيب الدعامه به رجع الدم للتدفق بالساق المريضه وعادت الحياه للاصابع وانقذت الساق من بتر محقق. واجريت عملية التوسيع بالبالون وتركيب الدعامة الخاصة بالمخدر الموضعي وبدون الاحتياج لنقل دم او دخول المريض الي غرفة العناية المركزة وخرج من المستشفي خلال ساعتين فقط وحدث تحسن وشفاء كامل لحاله التسمم بالدم وعاد الي الحياة الطبيعية بقدم سليم واستطاع العودة لعمله دون اي اعاقه. ويقول الدكتور سامح ان بالونات التوسيع بالتبريد هي تكنولوجيا امريكيه حديثه جدا وهي الوحيده بالعالم التي يمكن بواسطتها التغلب علي انسداد الشرايين الطرفيه الصعبه ويمكن بواسطتها علاج جدار الشريان المصاب من الداخل دون اللجوء الي جراحات الاوعية الدموية التقليدية ذات النتائج المتواضعة.. اما الدعامات المعدنية الدوائية فهي نوعية خاصة من الدعامات يمكن بواسطتها التغلب علي اغلب حالات انسداد الشرايين التي تصيب اجزاء طويلة جدا بالشريان والتي كان سابقا يتم فيها استبدال الشريان المصاب بشريان صناعي بديل والذي يكون عرضة للانسداد مرة اخري بصورة متكررة والدعامة الدوائية تعتبر الوحيدة بالعالم غير القابلة للانسداد بسهولة ويمكنها البقاء مفتوحة لفترات طويلة جدا يمكن من خلالها انقاذ الاطراف من البتر وانقاذ حياة الكثير من المرضي خلال مده قصيرة وبدون اللجوء الي العلاجات المكثفة والعمليات الجراحية الخطيرة.