لاجئون سوريون يحملون علم تركيا خلال مظاهرة على الحدود التركية السورية فى اعقاب تعليق الحكومة السورية لاتفاقية التجارة الحرة مع تركيا سقط 56 قتيلا في مدينة حمص خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، من بينهم ستة قتلوا صباح أمس، وكان من بين القتلة خمسة أفراد من أسرة واحدة سقطوا برصاص الامن السوري. .وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان عدد قتلي أول أمس ارتفع الي 50 بينهم 34 اختطفوا من قبل عناصر الشبيحة وعثر علي جثثهم فيما بعد في حي الزهراء بمدينة حمص. .ومن جهتها، ذكرت صحيفة "الوطن" المؤيدة للنظام السوري أن 38 جثة نقلت إلي المستشفي في حمص معظمها مجهولة ومصابة بطلقات نارية وبعضها معرضة للتعذيب والتنكيل.
يأتي ذلك، فيما قررت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مقابلة سبعة من المعارضين السوريين أمس في مدينة جنيف السويسرية التي تزورها ضمن جولتها الأوروبية. وسبق لكلينتون أن التقت معارضين في أغسطس وذلك بعد أن طالبت واشنطن الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن السلطة. .وقال المعارض السوري عبد اللطيف المنير إن خطوة واشنطن للتشاور مع المعارضة السورية تهدف للتعرف علي توجهاتها ورؤيتها لمستقبل سوريا في مرحلة ما بعد بشار الأسد. .من ناحية أخري، قال القيادي في المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا، إن المجلس يواصل مشاوراته لعقد اجتماع للمعارضة لتحديد رؤية مشتركة لمستقبل البلاد بعد سقوط نظام الأسد. .وكانت سوريا قد أعلنت انها تود التوقيع قريبا علي خطة عربية لإنهاء قمع الاحتجاجات لكنها رفضت التدخل الاجنبي وطالبت بالغاء العقوبات وقرار تجميد عضويتها في الجامعة العربية..وجاءت هذه الشروط في رسالة بعث بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم الي الجامعة العربية.
وفي الوقت نفسه، ردت سوريا علي العقوبات التي فرضتها تركيا عليها بفرض رسوم نسبتها 30٪ علي وارداتها من انقرة ورسوم باهظة علي الوقود والشحن. وقد شهدت البوابات الحدودية التركية مع سوريا تراكما في أعداد الشاحنات التركية المحملة بالبضائع المتجهة إلي الدول العربية جراء قرار تعليق الحكومة السورية اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين احتجاجا وتحديا للموقف التركي المناهض لنظام بشارالاسد . .ولم تكترث تركيا بالاجراء السوري قائلة انه اذا فكرت دمشق بشكل سليم ستدرك أن شعبها هو الذي سيعاني بدرجة أكبر. وكانت شركة توتال النفطية الفرنسية العملاقة قد أعلنت أول أمس أنها ستعلق نشاطاتها في سوريا تطبيقاً للعقوبات الأوروبية التي فرضت بحق هذا البلد. وهي تعتبر مع شركة شل من أكبر الشركات الأجنبية العاملة في سوريا. علي صعيد آخر، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد لم تعد سوي مسألة "أسابيع أو أشهر". وقال باراك في بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية إن "عائلة الأسد تفقد سلطتها والأسد محكوم بالسقوط.. لا اعرف ما إذا كان ذلك سيستغرق بضعة أسابيع أو بضعة أشهر لكن لم يعد هناك أمل لهذه العائلة". وأضاف أن "سقوط الأسد سيشكل ضربة قاسية للمحور المتشدد وسيضعف حزب الله في لبنان".