علي عكس الاقبال الكثيف في اليوم الاول من الانتخابات أول أمس، اتسم التصويت في اليوم الثاني لانتخابات مجلس الشعب بالهدوء النسبي، وخلت معظم اللجان من "طوابير" الناخبين التي كانت السمة الرئيسية في جميع مقار الاقتراع بدائرة قصر النيل واحيائها الزمالك وبولاق والازبكية والموسكي. وتباين الاقبال طوال ساعات اليوم الانتخابي امس، فمن اقبال لافت في ساعات الصباح الاولي الي هدوء تام في ساعات الظهيرة، الي اقبال نسبي عقب انتهاء مواعيد العمل الرسمية، وتفادت معظم اللجان الاخطاء الاجرائية التي وقعت في اليوم الاول للتصويت، وكانت في معظمها نتيجة للإقبال الجماهيري غير المتوقع علي التصويت، حيث انتظم التصويت في اللجان منذ الساعات الاولي لصباح امس في كل لجان دائرة قصر النيل، وان زاد حجم الاقبال في اللجان بالمناطق الشعبية في بولاق والازبكية والموسكي عن اللجان المناظرة في الاحياء الراقية مثل قصر النيل ووسط البلد والزمالك. وفي لجنة مدرسة عابدين الثانوية بنات والتي احتشد الالاف امامها أمس، لم يبلغ عدد الناخبين الذين ادلوا بأصواتهم أمس بضعة مئات، وتكرر المشهد في لجنة مدرسة محمد فريد، ومدرسة نوبار الاعدادية بنين بشارع عبدالعزيز، والتي أكد القضاة المشرفون علي الانتخابات بها الاختلاف الجوهري بين معدلات الاقبال من الناخبين بين يومي امس وأمس الاول.. ورصدت "الأخبار" وجودا ملحوظا لمندوبي قائمة التحالف الديمقراطي الذين مارسوا توجيه الناخبين داخل اللجان الانتخابية لدفعهم الي التصويت لصالح مرشحي حزب الحرية والعدالة، وهو ما يخالف القواعدالانتخابية . وفي لجان منطقة الزمالك الثلاث (مدرسة الزمالك القومية المشتركة وكلية الفنون الجميلة، وكلية التربية الرياضية)، اختفت طوابير الناخبين التي كانت المظهر الابرز طوال اليوم الاول للتصويت، ولم يتواجد باللجان سوي رجال القوات المسلحة والامن، مع حضور محدود لأعضاء اللجان الشعبية بالزمالك. وفي المقابل شهدت لجان منطقة بولاق ابو العلا والازبكية اقبالا اعلي، خاصة في ظل استمرار حشد المرشحين ذوي الشعبية في تلك المناطق لأنصارهم، وشهدت لجنة "ماسبيرو" ومدرسة ابو الفرج الابتدائية المجاورة لوزارة الخارجية، ولجنة مدرسة المعهد الفني بشارع الصحافة اقبالا ملحوظا وان لم يصل الي مستوي اول أمس، ورصدت "الاخبار" محاولات لشراء الاصوات خارج مقار اللجان من جانب بعض سماسرة الانتخابات، الذين سعوا الي حشد اكبر عدد ممكن من الناخبين قبل ساعات معدودة من اغلاق صناديق الاقتراع.