في سابقة هي الأولي من نوعها لم تشهدها مصر منذ أن عرفت الحياة النيابية عام1866 توافد منذ الصباح الباكر الآلاف من الناخبين خاصة كبار السن علي صناديق الاقتراع الحر المباشر في دائرة بولاق أبو العلا, وعابدين, والموسكي,والأزبكية, وقصر النيل, والزمالك،علي الرغم من أنها علي يومين, ويتنافس في الدائرة86 مرشحا علي المقعد الفردي و6 قوائم حزبية. وامتدت طوابير الناخبين200 متر تقريبا, واتسمت اللجان الانتخابية بالهدوء وعدم العصبيات والمشاحنات والضغوط علي الناخبين. وشهدت لجان بولاق أبو العلا وعابدين والموسكي والأبكية إقبالا غير مسبوق علي مقار اللجان الانتخابية لتفويت الفرصة علي أعداء الديمقراطية, وقامت قوات الشرطة والقوات المسلحة بتأمين اللجان من الخارج دون التدخل في سير العملية الانتخابية, كما كان يحدث في الماضي, كما غاب عن الانتخابات فلول الحزب الوطني فضلا عن سيارات الحكومة والقطاع العام وسيارات المدارس في نقل الناخبين بالإضافة إلي الأجهزة التنفيذية. كما شهدت لجان الزمالك وقصر النيل هدوءا نسبيا في الصباح الباكر لأن ناخبي هذه المنطقة من أصحاب اللياقات البيضاء. كما قام الدكتور السيد البدري رئيس حزب الوفد الجديد بجولة مكوكية علي اللجان بمشاركة قيادات الحزب لدعم مرشحيه وهتف أنصار الوفد المحتشدين أمام اللجان الوفد ضمير الأمة. وشهدت لجنة مدرسة الاتحاد الوطني بالسبتية مشاحنات وصراعات وخلافات بين أنصار المرشحين, وتدخل المرشح خالد الشافعي لامتصاص المشاحنات, مؤكدا كلنا مصريون نعمل من أجل مصر. وقال المستشار يسري هاشم نائب مجلس الدولة والمشرف علي الانتخابات إن الإقبال شديد منذ الصباح الباكر, وهذا يرجع إلي الوعي والدور الإعلامي الكبير في حث الناخبين علي الأداء الوطني, مؤكدا أن الانتخابات تسير بسهولة ويسر ولا توجد أي خلافات ولكن هناك بعض الناخبين يستفسرون علي طريقة البطاقات. وأشار إلي أن وجود الشرطة والقوات المسلحة خارج اللجان لتأمين العملية الانتخابية. وحرصت الفنانة تيسير فهمي علي المرور علي اللجان منذ الصباح الباكر ترافقها مجمو,عة كبيرة من شباب الفنانين وثوار التحرير لدعمها. وأكدت الفنانة أن نجاح التجربة نجاح للشعب المصري الذي حرص علي المشاركة بعد القضاء علي النظام الاستبدادي الذي قضي علي ثروات ومقدرات الشعب لمدة30 عاما. واحتشد أنصار مرشح حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين لدعم عمرو خضر, اتهم بعض الناخبين أنصار الإخوان بأنهم احتلوا الطابور منذ الساعة السابعة صباحا لتفويت الفرصة علي الناخبين ولكن مد فترة التصويت يومين قضي علي آمال الحرية والعدالة في احتلال اللجان.