هل يتصور الرئيس السوري بشار الأسد، أنه الذكي الوحيد علي وجه الأرض، وأن بقية خلق الله في كل أنحاء العالم أغبياء؟!.. وهل يدرك وزير خارجيته وليد المعلم، أنه منافق، ويكذب علي نفسه، ويتمتع باحتقار وازدراء الشعب السوري بأكمله؟! الرئيس بشار الأسد يحرض أتباعه علي العدوان علي القنصليات والسفارات الكويتية، والسعودية، والقطرية، في دمشق.. ثم يستهبل ويوجه الدعوة إلي الملوك، والأمراء، والرؤساء العرب، لعقد قمة عربية طارئة لبحث الأزمة التي تشهدها سوريا.. ويتجاهل أن معظم دول الخليج قد سحبت سفراءها من بلاده، وأن تونس وليبيا قد اعترفت بالمجلس الوطني السوري المعارض ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري، وطردت السفيرين السوريين لديها.. وأن »81« دولة عربية أدانت المجزرة التي يقوم بها نظامه في مواجهة الشعب السوري الأعزل!! هذا التناقض والتخبط في سلوك الرئيس يلتزم به وزير خارجيته وليد المعلم ويعلن في مؤتمر صحفي اتهاما صريحا لوزراء الخارجية العرب بالخبث، والجهل، والعمالة للولايات المتحدةالأمريكية والصهيونية العالمية.. ويكرر ما قاله سفيره في القاهرة من أن الجامعة العربية أصبحت مطية لأعداء سوريا والعروبة، وتقوم بتنفيذ أجندة معادية للشعب السوري العظيم.. ثم يستهبل كما استهبل رئيسه، ويقول إن الحكومة السورية تلتزم بما طالب به وزراء الخارجية العرب في مبادرتهم، وتقوم بتنفيذ جميع بنودها تنفيذا كاملا!! دول العالم كله تدين المذابح التي ترتكبها قوات الأمن والجيش السوري.. والرئيس بشار ووزير خارجيته يتصوران أن تأييد روسيا والصين وإيران وعصابة حزب الله اللبناني، سيمكنهما من القضاء علي الثوار، وسحق كل القوي المعارضة!! كارثة.. ومهزلة.. ومسخرة تضاف إلي المساخر التي اقترفها جميع الذين تصوروا أن في استطاعتهم بناء زعامات فوق جثث أبناء شعوبهم.. وانهارت كل أحلامهم، وداستهم شعوبهم تحت أقدامها..