وصل أمس نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلي العاصمة العراقية بغداد في زيارة رسمية مفاجئة، وذلك في وقت تتواصل فيه استعدادات الجيش الأميركي لاستكمال الانسحاب من العراق المقرر نهاية العام الحالي. وبحث بايدن خلال الزيارة مستقبل العلاقات بين البلدين وقضية منح الحصانة للمدربين الأميركيين في العراق. كما تتناول المباحثات تفعيل الاتفاقية الأمنية الإستراتيجية المبرمة بين البلدين خلال العام 2008 . جاء ذلك في الوقت الذي لقي فيه تسعة أشخاص علي الأقل مصرعهم واصيب 34 أخرين في سلسلة من الانفجارات التي ضربت "السوق العربي" في العاصمة العراقية ببغداد، حيث جرت أربعة انفجارات في منطقة الشورجة، فيما كان الناس يتسوقون احتفالا بعيد الأضحي. و من جانبه حذر أمس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي - في كلمة أمام القيادات الأمنية في بغداد بمناسبة عيد الأضحي- قوات الأمن في بلاده من استمرار ما أسماه بمسلسل التآمر داعياً إياها إلي مواجهة المتمردين، وذلك في وقت اتهم نائب الرئيس العراقي خصير الخزاعي معتقلين قياديين في حزب البعث بالاعداد لانقلاب وقتل المالكي. و من ناحية أخري أعلن البيت الابيض ان المالكي سيزور واشنطن في 12 من ديسمبر المقبل، وذلك قبل أيام من اتمام انسحاب القوات الأمريكية من العراق. وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان له أن المالكي وأوباما سيجريان محادثات حول تعميق الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الولاياتالمتحدة والعراق.