حمّلت المملكة العربية السعودية المسؤولية الكاملة لإيران والميليشيات الحوثية المدعومة منها في الهجوم الذي وقع أمس الأول واستهدف منشآت المملكة النفطية، وذلك في رسالة وجهتها إلي مجلس الأمن الدولي، سلمها مندوبها الدائم عبدالله المعلمي. وجاء في الرسالة أن الميليشيات استخدمت سبع طائرات دون طيار في الهجوم. كما وجه أيضاً كل من السفيرين السعودي والإماراتي رسالة أخري مشتركة إلي المجلس والأمين العام أنطونيو جوتيريش حول الهجوم والتخريب الذي وقع الأحد الماضي ضد 4 سفن في المياه الدولية قبالة المياه الإقليمية وسواحل دولة الإمارات. وكانت هجمات تخريبية قد استهدفت الأحد الماضي أربعة سفن بينهم إثنتان سعوديتان قبالة ميناء الفجيرة بالإمارات، وفي اليوم التالي وقع استهداف محدود لمحطتي الضخ البتروليتين التابعتين لشركة أرامكو، بطائرات بدون طيار مفخخة بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض. من ناحية أخري، نشرت وكالة »أسوشيتد برس» صورة فضائية توثق آثار قصف جماعة الحوثيين لخط أنابيب النفط الرئيسي الاستراتيجي في المملكة. ونشرت »أسوشيتد برس» صورة فضائية التقطتها مؤسسة »بلانيت لابس» ومقرها في سان فرانسيسكو، في أعقاب الهجوم، وهي تظهر آثار قصف محطة ضخ النفط رقم 8 التابعة لشركة »أرامكو» السعودية قرب مدينة الدوادمي. وتظهر في الصورة نقاط سوداء في محيط خط الأنابيب لم تكن في الصور الملتقطة قبل الهجوم، ويعتقد أنها أماكن سقطت فيها قنابل، لكن المحطة نفسها لم تتضرر علي ما يبدو ما يؤكد صحة تصريحات شركة »أرامكو». وكانت الحكومة السعودية قد اعتبرت أن الهجمات »الإرهابية» ضد سفن قبالة سواحل الامارات ومحطتين لضخ النفط في السعودية لا تستهدف فقط المملكة وانما »أمان إمدادات الطاقة للعالم والاقتصاد العالمي». وشدد مجلس الوزراء السعودي الذي عقد جلسة مساء امس الاول في جدة برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز علي »أهمية التصدي لجميع الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما في ذلك ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران» كما أفاد وزير الإعلام تركي بن عبدالله الشبانة في بيان نشر امس.. وأكد المجلس أن »الأعمال الإرهابية التخريبية تشكل تهديداً خطيراً لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية، وبما ينعكس سلباً علي السلم والأمن الإقليمي والدولي».. وكان المتمردون الحوثيون الموالون لايران في اليمن قد أعلنوا أنّهم استهدفوا »منشآت حيوية سعودية» بسبع طائرات من دون طيار. وفي تطور آخر، أفاد مسئولون بالامارات أن خبراء أمريكيين وفرنسيين ونرويجيين وسعوديين يشاركون في التحقيق إلي جانب الامارات العربية المتحدة في الهجمات التخريبية علي السفن. وفي أحدث الادانات العربية، أعربت سلطنة عمان امس عن أسفها للهجمات »غير المسؤولة» علي السفن قبالة ساحل الإمارات، ودعت إلي تضافر الجهود لتجنب الحوادث التي تضر بأمن واستقرار المنطقة.