رصدت مجموعة من الغواصين بمنطقة شعاب »دينجراس سان جون» بالبحر الأحمر لأول مرة سمكتي قرش من نوع النمر احداهما حامل والتقط الغواصون الصور والفيديوهات للسمكتين. وأكد الباحث والخبير البيئي د. أحمد غلاب أن هذه الأحداث البيئية نادرة وفريدة وتدل علي نجاح جهود حماية البيئة البحرية والالتزام بالاتفاقيات الدولية. وأضاف أن حماية الكائنات المهاجرة يساعد علي الجذب السياحي. وأوضح د. محمود حنفي استاذ علوم البحار أن قرش النمر نوع عالمي وينتشر في كثير من انحاء العالم ويمكن العثور عليه في المياه الاستوائية وشبه الاستوائية في جميع أنحاء العالم. وأضاف أنه يظهر بالقرب من الشعاب المرجانية والموانئ والقنوات وعادة ما يسبح علي عمق 350 مترا. واضاف حنفي ان رأس قرش النمر وتدية الشكل والتي تساعد القرش في الانعطاف بسرعة في جميع الاتجاهات، وقرش النمر له زعنفة صدرية طويلة تمكن القرش من المناورة الجيدة في الماء، ومن خلال الزعنفة الظهرية يستطيع قرش النمر ان يجعل حركات الجسم خفيفة من اجل العوم، وايضا يمكن ان تساعده في الاندفاع المفاجيء بقوة، كما ان الزعنفة الظهرية تعمل كمحور والتي تمكن قرش النمر من الدوران 360 درجة. وهناك تجاويف صغيرة علي مقدمة الفم لدي قرش النمر والتي تسمح للقرش بالكشف عن نبضات كهربائية ضعيفة التي تنتج من قبل الاسماك الاخري، وهي ميزة كبيرة في مطاردة الفريسة، وعلاوة علي ذلك، فهناك ما يسمي بالخط الجانبي علي جانب قرش النمر، وهو عضو حسي، والذي يسمح لسمك القرش بالكشف عن الاهتزازات في الماء، حيث يمكن العثور علي الفريسة الخفية والصيد في الظلام.