كتب إسماعيل مصطفي : لم يتوقف التنين الصيني الجامح عند مرحلة غزو الاسواق العالمية والعربية بالمنتجات التي اغرقت اسواق تلك الدول واصبحت تشكل ضغطا علي اقتصاديات تلك البلدان بل بعث بمواطنيه الي العديد من الدول العربية ليس بغرض السياحة هذة المرة وانما بهدف التجارة القائمة علي التجول بالشوارع واختراق الحواري والمناطق الشعبية بمنطق الباعة الجائلين في مصر وتشهد القاهرة في الاونة الاخيرة خاصة بعد ثورة 25 يناير انتشارا كبيرا لتلك الظاهرة.. يثير انتباه المواطنين المترددين علي شوارع وسط القاهرة ورمسيس والمناطق المجاورة مشهد البائعين والبائعات الصينيات الذين يفترشون ارصفة شوارع هذه المناطق يعرضون عليها المنتجات الصينية المتنوعة من موبايلات,ماكينات حلاقة,عدسات مكبرة,وملابس صينية واجهزة كهربائية مما يثير فضول وانتباه المارة ,وبأسلوب بعيد عن الاصوات الصاخبة التي يطلقها الباعة الجائلون في مصر للتسابق علي جذب الزبائن يقف هؤلاء الصينيون محتفظين بعدد الكلمات العربية التي يحتاجونها فقط في معاملات البيع معتمدين علي معروضاتهم التي تتميز بجودتها نسبة الي اسعارها الرخيصة فيتجمع حولهم الزبائن ويبدأون في فحص المنتجات ويسألون عن السعر فيبلغهم البائع الصيني بلهجة عربية مكسرة عن ثمن المعروض وكعادة المصريين يعشقون "الفصال" وهو الامر الذي تقف عنده قدرة الباعة الصينيين متمسكين بسعر المعروض لانهم يعلمون ان تلك المنتجات تباع باسعار اغلي في المحال التجارية..الصينيون المتجولون بالشوارع تعمقوا في المناطق الشعبية والحواري المصرية حاملين حقائب مليئة بالملابس والاجهزة يطرقون الابواب في محاولة للبحث عن زبون يشتري بضائعهم باسعار مغرية خاصة انهم يعلمون الحالة الاقتصادية لسكان تلك المناطق الكامنة علي اطراف وفي قلب العاصمة وينتشر هؤلاء الباعة الصينيون بين المصريين دون ان نعرف شيئا عنهم ...والتساؤل المطروح الي اي مدي تؤثر تلك الظاهرة علي الاقتصاد في مصر ؟!