كنت ومازلت عند رأيي ان انسب وسيلة لحياة سياسية سليمة، هو ترك الباب مفتوحا علي مصراعيه، لكل الاطياف السياسية، لكي تطرح رؤاها مهما كان شططها، والحكم في النهاية للمجتمع.. وكنت اري، ومازلت عند رأيي ان الخطورة ان نتخذ الدين وسيلة للمتاجرة بالسياسة، خاصة في مجتمع متدين بطبعه مثل الشعب المصري. اريد ان اقفز من هذه المقدمة واذهب بك بعيدا الي الدنمارك التي شهدت قبل اسابيع قليلة انتخابات تشريعية شرسة، ما يهمني فيها ان اقول ان قرابة 022 ألف مسلم هناك سقطوا في براثن تيارين اسلاميين هناك هما حزب التحرير، ومجموعة الجهاديين السلفيين، كلاهما لعبا دورا سلبيا في غسيل عقول الشباب بأن الديمقراطية مرادف للنفاق.. وان التشريع عن طريق البرلمان حرام علي اعتبار انه الحكم لله فقط. وكانت نتيجة ذلك هو عزوف عدد كبير من المسلمين الذين يحملون الجنسية الدنماركية عن الذهاب الي صندوق الانتخاب او حتي المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية، وانتزاع حقوق لهم عن طريق الصندوق الانتخابي، الذي رآه البعض حراما. خوفي الشديد هو الخلط بين المنبر الذي يقف عليه الامام ليقول لي: قال الله تعالي... وقال رسوله صلي الله عليه وسلم... وبين المنبر الذي يقف عليه السياسي ليناور، ويعد ويخلف. لا أريد احدا يحدثني في السياسة وهو يرتدي عباءة الدين.. لان اختلافي معه هو خروج علي الملة والعياذ بالله.