أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس مرسوما بتعيين محافظين جديدين لمحافظتي إدلب وريف دمشق اللتين تمثلان مركزين للاحتجاجات المناهضة للنظام السوري. وذكرت وكالة الاسوشيتد برس أن الرئيس السوري يكون بذلك قد استبدل نحو نصف محافظي الدولة منذ بدء الاحتجاجات في منتصف شهر مارس الماضي. في غضون ذلك، خرجت مظاهرات طلابية في عدة مناطق أمس فيما أطلق عليه "أحد إجاك دورك" وذلك تلبية لدعوات ناشطي صفحة (الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011) الذين وضعوا علي صفحتهم صورة للرئيس السوري اسفلها صورة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي. وأوضح ناشطو الصفحة ان مجموعة من الطلاب والمدرسين اعتقلوا في محافظة إدلب بعد خروجهم في المظاهرات. في الوقت نفسه، وجه ناشطوا الصفحة "رسالة إلي العالم" للتدخل لإيقاف ما وصفواه ب "المجزرة" . وأعلنوا مقتل اربعة أشخاص أمس من منطقة سهل الغاب بمحافظة حماة. من جانبه، ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن الجيش قصف منازل في حمص بالمدفعية والهاون واشار إلي سقوط وجرحي، في حين اوضح ناشطون علي صفحة الثورة السورية أن انفجارين وقعا في حمص وان الطيران الحربي يحلق علي سماء إحدي مدن المحافظة. وفي ريف دمشق، ذكر اتحاد التنسيقيات أن سيدات نظمن اعتصاما امام مقر المحكمة في مدينة دوما للمطالبة بالافراج عن المعتقلين. وأوضح أن نحو 300 من عناصر الأمن و"الشبيحة" حاصروا منطقة في دوما . وTop of Form اعلن ناشطو صفحة الثورة السورية أن تعزيزات أمنية ومدرعات وصلت إلي مناطق بمحافظة درعا التي تشهد بعض قراها اضرابا عاما، واقتحمت بعضها. واوضحوا ان عناصر الأمن في منطقة (بصري الشام) تحاصر المساجد من الخارج وتطلق النيران بغزارة. وكان الإضراب قد بدأ في محافظة درعا قبل أربعة أيام وبدأت أمس محاولات لتنفيذ عصيان مدني واغلاق كافة الطرق الرئيسية للمطالبة بإسقاط النظام والإفراج عن جميع المعتقلين. من جهته، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سورية أزالت الحواجز التي نصبها الأهالي في شوارع وطرقات بلدتي (داعل) و(ابطع) في ريف درعا. في سياق متصل، أكد برهان غليون رئيس (المجلس الوطني السوري) المعارض أن المجلس يبذل كل الجهود اللازمة لايقاف ما وصفه ب" المجازر" اليومية التي ترتكب بحق الشعب السوري. واوضح ذ في تصريح خاص لقناة الجزيرة- ان المجلس يجري اتصالات عربية ودولية ، ودعا الدول العربية إلي الاعتراف بالمجلس.