وزير التعليم نيته حسنة.. يريد أن يبحر بنا إلي آفاق المستقبل ولكن مجدافه مكسور.. يحاول أن يقفز فوق الصعاب يحارب طواحين الهواء يلوي عنق الظروف ولكن يعمل إيه و »السيستم واقع»؟! »سقط» السيستم في أول اختبار لتطبيق منظومة الثانوية العامة الجديدة وإجراء الامتحانات لطلبة الصف الأول الثانوي باستخدام تابلت الوزير ووقعت الوزارة في حيص بيص وهي تواجه سخط الطلاب الذين عجزوا عن الدخول إلي منصة الامتحانات مع فشل شبكات الفايبر الخاصة بالانترنت في استيعاب أكواد آلاف الطلاب مرة واحدة فماتت بالسكتة القلبية وعجز المدرسون عن انعاشها واحتار التقنيون في إصلاحها فما كان منهم إلا أن صرفوا الطلاب إلي منازلهم بدون كلمة إعتذار.. أولياء الأمور ومعهم كل الحق صبوا جام غضبهم علي الوزارة والوزير الذي حول أولادهم إلي فئران تجارب وتعجل تطبيق نظامه الجديد رغم علمه بأن البنية الاساسية التكنولوجية لدينا مازالت بعافية وصم أذنيه عن أي نصيحة أو اعتراض أو طلب لتأجيل التطبيق لحين الجاهزية وحل المشاكل التقنية واختار أن يقف موقف المدافع عن جميع السلبيات.. يغزل الخيوط لترقيع الثوب المهترئ وتبرير الاخطاء.. الحمد لله أن الامتحان تجريبي ونتمني أن يكون هو الكاشف الفاضح للأخطاء التي نتمني ألا تتكرر وإن كان هذا لا يعفي الوزير والوزارة حسني النية من المسئولية فالطريق إلي جهنم مفروش بالنوايا الحسنة.