بدأت شهرتها من التليفزيون، فقدمت أكثر من 30 مسلسلا حققت نجاحا كبيرا، من أهمها الشهد والدموع ورأفت الهجان وفوق السحاب والعار والكيف وأفواه وأرانب، ثم انطلقت إلي السينما لتقدم مجموعة من الأفلام المميزة،لتقرر بعدها الفنانة عفاف شعيب الاعتزال والحجاب، وبعدها بسنوات تقرر العودة مرة أخري للفن من خلال اختيارات فنية دقيقة وهادفة. ......................؟ - أحببت الفن منذ طفولتي، واشتركت في برامج أبلة فضيلة في الإذاعة.. وكنت أتمني أن التحق بمعهد الفنون المسرحية والعمل بالتمثيل، لكن أهلي منعوني من التمثيل بعد التخرج، وكان والدي يعمل ضابطا مهندسا بالجيش المصري،وتوفي مبكرا فتحملت أمي مسئولية تربيتنا وعانت كثيرا من صعوبة الحياة حتي أتمت رسالتها وعلمتني أنا وإخوتي وتخرجنا في الجامعات. ......................؟ - في أولي معهد قمت بتمثيل »الجنة العذراء» مع الراحلين كريمة مختار وزوزو ماضي وممدوح عبد العليم ولا أنسي أبداً أساتذتي الذين علموني فن التمثيل كرم مطاوع وسعد أردش وأحمد عبد الحليم والعبقري محمود مرسي ومحمود المليجي وأستاذ »البانتوميم» بالمعهد أحمد البدوي، أدين بالفضل والنجومية لكل هؤلاء. ......................؟ - رغم نجاح فيلم »خدعتني امرأة» الذي قمت ببطولته إلا أنني لم أجد نفسي في السينما لأن لها متطلبات أرفضها،وفضلت التليفزيون لأنه يدخل كل بيت ويراعي القيم والتقاليد،لأن الفن رسالة سامية وهدف نبيل ولابد من التدقيق في الاختيار لتقديم ما يفيد المجتمع. ......................؟ - بعد نجاح مسلسل »قيس ولبني» بدأت الدقة والتأني في اختيار الأدوار، وأعتز كثيرا بمسلسل »الشهد والدموع» كمسلسل هادف،وكلما اذهب إلي مكان حتي اليوم اصبح في قمة السعادة حينما تهمس في أذني إحدي السيدات »إن عملت زيك وقمت بتربية أولادي ولم أتزوج»، حتي أن هناك رجلا قال لي من شدة إعجابي بهذا المسلسل أنه لم يتزوج بعد وفاة زوجته وتفرغ لتربية أبنائه. ......................؟ - ارتديت الحجاب وقررت الاقتراب أكثر من الله،لكني لم أفكر أبدا في العمل بالدعوة أو الوعظ لأنه ليس دوري، وأنا أري أن الفن رسالة هادفة، وأقسم يومي الآن بين أداء واجباتي الدينية وبين عملي،وأحرص علي قراءة القرآن والأوراد اليومية،فالقرآن يبعث السكينة والطمأنينة والهدوء النفسي وعندي مكتبة كبيرة تضم كتبا كثيرة دينية وأدبية وتاريخية،مثل البخاري وتفسيرات الشيخ الشعراوي وغيرها وأهم شيء تعلمته من والدي تقسيم الوقت وتنظيمه وتوزيعه بين عملك وربك،ويعرض علي أفلام وأدوار لم أجد فيها إضافة لتاريخي فأرفضها. ......................؟ - زرت العديد من البلاد الأوروبية والعربية وأمريكا كنت برفقة والدتي لمدة 3 سنوات للعلاج واليونان يعجبني فيها المناظر الخلابة، وأعشق لبنان وشعبه الذي يحب الحياة والفن والأناقة وتم تكريمي هناك وكنت سعيدة جداً. ......................؟ - أحب فناني الزمن الجميل من المصريين والعرب، مثل الصبوحة »صباح» علي المستويين الفني والشخصي لأنها علامة فارقة في تاريخ الفن العربي،وأحب الفنان صباح فخري، وأعتبر صباح وشادية ووردة نجمات راقيات ومثقفات فنياً وجميلات وأصواتهن ساحرة حتي هند رستم قدمت الإغراء برقة وبلا ابتذال.وكن جميعا يرتدين ازياء جميلة، أما اليوم فقد اختلفت المعايير والكل يرتدي الجينز البعيد كل البعد عن الأناقة. ......................؟ - اختلفت شخصية بنت البلد في الأعمال الفنية كثيراً،وأصبحت الآن تصرخ وتحمل مطواة مع العلم ان بنت البلد جدعة وشهمة وجميلة وتخاف علي شرفها وسمعة عائلتها. ......................؟ - أخي الذي لم يتبق لي سواه هو د. مجدي الصيدلي..وأولاده حبيبة وعفاف وعلي اعتبرهم أولادي فلم أنجب من زوجي الراحل رياض العريان،وأنا أحرص دائماً علي »اللمة معهم» والتواصل والمحبة والمودة كما علمني أبي وأمي رحمهما الله. ......................؟ - لم أغير من تصرفاتي بعد الحجاب والاعتكاف لفترة قبل العودة للفن ولن أتغير مادمت واثقة في تصرفاتي، ورصيدي حلو عند الناس وأساعد من يقصدني وأتواصل مع الأرامل واليتامي وألبي احتياجاتهم، وكرمت من جهات خيرية عديدة،وأتمني تقديم أعمال فنية قوية هادفة.