لم يشأ شهر اكتوبر ان يلملم اوراقه الا وترك لنا أحداثا جساما ستظل عالقة في ذاكرة التاريخ أولها: احداث الاحد الاسود الذي أدمي قلوب كل المصريين ولولا عناية الله ولطفه لقضت علي وحدتنا الوطنية التي نفخر بها عبر الزمان. وثانيها: فتح باب الترشيح لانتخابات اول مجلسي للشعب والشوري بعد ثورة 25 يناير.. اول انتخابات في حياة مصر الجديدة.. مصر الديمقراطية.. التي نأمل ان تتم في نزاهة وسيطرة امنية شديدة تمنع تحكم البلطجية واصحاب المصالح . وثالثها: نجاح الثوار الليبيين في القبض وقتل الديكتاتور معمر القذافي الذي جثم علي صدر الشعب الليبي طوال 42 عاما واشاع الرعب والخوف والارهاب في ليبيا وصدره الي العديد من دول العالم وبدد ثروات الشعب الليبي في مغامرات فاشلة بعد أن نصب نفسه ملكا وهميا علي افريقيا وافريقيا منه براء. مازال فلول النظام السابق يعبثون بمقدرات الشعب المصري وذلك من خلال تسربهم عبر العديد من الاحزاب التي تكونت بأسماء مختلفة وتناسوا أن الشعب المصري ذكي بالفطرة ولا يرضي لنفسه ابدا ان يعود للوراء مرة اخري. وقد اثلج صدورنا ما اصدره الامين العام للجنة العليا للدعوة الاسلامية بالأزهر الشيخ عمر السطوحي بفتوي حول ان التصويت لفلول الحزب الوطني المنحل حرام . [email protected]