لقي خمسة جنود منشقين في اليمن مصرعهم علي يد القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح في صنعاء، في حين شهدت العاصمة اليمنية منذ صباح امس مواجهات مسلحة في مناطق متفرقة بين الموالين والمناهضين لنظام صالح. جاء هذا بعد ساعات من اصدار مجلس الأمن الدولي قرارا أدان فيه الحملة الامنية العنيفة التي تشنها الحكومة في صنعاء ضد المحتجين داعيا في الوقت نفسه الي التوقيع علي اتفاق يمنح صالح حصانة من الملاحقة القضائية. وجاءت موافقة المجلس بالاجماع علي مشروع قرار اعدته بريطانيا بعد تسعة اشهر من بدء الاحتجاجات في اليمن وقد أكد في قراره أن "المسئولين عن العنف وانتهاكات حقوق الانسان يجب ان يحاسبوا." ودعا القرار الحكومة والمعارضة الي "التوقف الفوري عن استخدام العنف." وفي حين رحبت بريطانيا بالقرار وإعتبرته واشنطن "رسالة واضحة من أجل ان يعيش اليمنيون بمنأي عن العنف"، قالت صحيفة "الإندبندبت" البريطانية ان مجلس الأمن فشل في الضغط علي صالح. وقالت الصحيفة في تقرير امس ان القرار لم يتطرق الي الإجراءات التي من المفترض اتخاذها في حال رفض صالح الإمتثال الي ما نص عليه القرار، كما ان نص القرار المجلس جاء "دون مستوي طموحات" اليمنيين حيث يمنح صالح حصانة دبلوماسية بعد تنحيه عن الحكم.