التغطية التي تقوم بها قناة الجزيرة للأحداث في مصر، أثارت الريبة حول أهدافها، والشك في نوايا من يمولون القناة، خاصة أنها تتعمد تزييف الحقائق وتأجيج المشاعر الملتهبة واللعب علي وتر حماس الشباب لتحقيق مآرب أصحاب القناة، كما أن الجزيرة ومن يعملون بها يحملون عداء غير مبرر لكل ما هو مصري، وكأن كراهية مصر أهم مسوغات التعيين بالقناة. الغريب أننا لم نسمع رأي القناة في السر وراء رفض قطر - صاحبة القناة - تسليم الوزيرين السابقين يوسف بطرس غالي ورشيد محمد رشيد إلي مصر رغم صدور أحكام بحبسهما في قضايا فساد، ورغم أن الجزيرة تحشر أنفها في كل صغيرة وكبيرة تخص مصر، إلا أنها لا تتطرق مطلقا لهذا الموضوع، ولم نشاهد برنامج ينتقد موقف الحكومة القطرية، وهو ما يفسر النوايا السيئة للقناة وأسيادها في قطر، التي يحاول مسئولوها لعب دور البطولة والزعامة، رغم أنهم لا يصلحون إلا لدور الكومبارس. الجزيرة تبث قناة مباشر مصر، وكان الأولي أن نشاهد قناة الجزيرة مباشر قطر، التي بالتأكيد توجد بها مشاكل عديدة، خاصة وأن حاكم قطر ليس إلها والقطريون ليسوا ملائكة، وهذا ما يؤكد انها قناة موجهة لها أهداف وسياسات لا علاقة لها بالاعلام، وهو ما فسرته وثائق ويكليكس عندما أشارت الي العلاقة الحميمة والخبيثة التي تربط قناة الجزيرة بالمخابرات الأمريكية!. قطر لم يعرفها أحد إلا بعد إنشاء قناة الجزيرة، فقطر لها صوت عال، وهذا الصوت هو قناة الجزيرة التي لولاها ما عرف أحد قطر.