ضيقت قوات النظام الليبي الجديد الخناق امس علي مسقط رأس معمر القذافي سرت حيث سيطرت علي جامعة المدينة وعلي مركز المؤتمرات القريب منها والذي كان يتحصن فيه مقاتلون موالون للعقيد الليبي المخلوع حتي آخر لحظة كما سيطرت علي المستشفي الرئيسي في المدينة والقت القبض علي اكثر من عشرة مقاتلين موالين للقذافي. جاء ذلك في الوقت الذي ينتظر فيه الثوار الأوامر من المجلس الإنتقالي لتنفيذ الهجوم النهائي علي بني وليد. وقال محمود الفياض القائد العسكري الميداني للمجلس الوطني الانتقالي "سيطرنا علي مركز واجادوجو بالكامل.الطريق الان مفتوح للسيطرة علي المدينة. نحن قريبون من وسطها"، مشيرا الي التنسيق بين مقاتلي المجلس. وكان القتال قد احتدم في محيط جامعة سرت ومركز وجادوجو للمؤتمرات القريب منذ شنت قوات المجلس الانتقالي ما وصفته بالهجوم الاخير علي المدينة. ومركز واجادوجو هو مجمع ضخم شيد جنوب سرت لاستضافة القمم الافريقية ويضم مخابيء اسمنتية كما انه يعد قاعدة رئيسية للقوات الموالية للقذافي اذ يشرف علي طريق مؤد لوسط المدينة. وفي وقت سابق, انتشر المئات من الثوار بالحرم الجامعي الذي يضم عشرات الابنية تحت الانشاء والتي استهدف منها القناصة الموالون للقذافي الثوار المجلس خلال الايام الاخيرة وكبدوهم خسائر بالغة. في غضون ذلك, أعلن مسئول في غرفة العمليات العليا لتحرير مدينة سرت الليبية اعتقال عبد الرحمن عبدالحميد ابن شقيقة القذافي.ونقلت قناة الجزيرة عن المسئول قوله إنه تم اعتقال عبدالحميد عند أحد الحواجز التي نصبها الثوار في الطريق إلي مدينة سرت، حيث كان يهم بالهروب من المدينة مع عدد من أفراد عائلته.وأضاف المسئول أن ابن شقيقة القذافي قام بتزوير بطاقته الشخصية إلا أن الثوار تمكنوا من التعرف عليه واعتقاله. من جانبه, وصف رئيس المجلس الانتقالي مصطفي عبد الجليل القتال في سرت "بالضاري والشرس ". واضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري الدفاع البريطاني والايطالي "عندما تصبح سرت تحت سيطرتنا سنعلن تحرير ليبيا وبتحريرها نكون قد سيطرنا علي كل الموانيء البحرية".من جهة أخري, سيطر الثوار علي بلدة تيميناي التي تقع علي بعد خمسين كيلومترا جنوبي مدينة بني وليد بعد مفاوضات مع السكان.وتأتي سيطرة الثوار علي البلدة بعد إعلانهم إحكام حصار بني وليد التي تشكل مع سرت آخر معاقل القذافي، لكنهم قالوا إنهم أرسلوا وسطاء لحقن الدماء قبل شن هجوم نهائي علي المدينة التي يعتقد أن سيف الإسلام القذافي متحصن فيها مع موالين لوالده. علي صعيد اخر, قال مصدر رسمي إن الأجهزة الأمنية التونسية تمكنت من اعتقال ضابط ليبي برتبة عقيد بجهاز مخابرات نظام القذافي كان قد دخل الأراضي التونسية بطريقة غير شرعية وأقام في مدينة دوز. وأحيل ملف الضابط الليبي إلي القضاء التونسي للبت في التهم المنسوبة إليه، ومنها دخول تونس بوثائق مزورة.