أعلنت القوات التابعة للمجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا الاحد نجاحها في السيطرة على الجامعة ومركز المؤتمرات في مدينة سرت مسقط رأس الزعيم المخلوع معمر القذافي لكنها أرجأت هجوما على الساحة الرئيسية لاتاحة الفرصة للمدنيين للفرار. وقال محمود بايو وهو قائد لاحدى فصائل المقاتلين أن قوات المجلس الوطني الانتقالي وصلت أيضا الى الساحة الرئيسية في سرت لكن لم يتسن بعد لها التقدم نظرا لانتظارها خروج المدنيين من المنطقة. وأدى استمرار المعركة للسيطرة على سرت وعدد محدود من المعاقل الاخرى التي ما زال يسيطر عليها الموالون للقذافي الى تشتت اهتمام المجلس الوطني الانتقالي في جهوده الرامية الى تشكيل حكومة فعالة واستئناف انتاج النفط. قال شاهد ان قوات الحكومة الليبية المؤقتة سيطرت على المستشفى الرئيسي في مدينة سرت والقت القبض على أكثر من عشرة مقاتلين موالين للزعيم المخلوع معمر القذافي الذين استخدموا المباني لاطلاق قذائف مورتر وقذائف صاروخية. وقال صلاح مصطفى أحد قادة قوات الحكومة "نحاول اجلاء المرضى والمصابين... معظم كتائب القذافي فرت وبعضها تنكر في زي أطباء." وقد شوهدت سحابة من الدخان الأسود صباح اليوم الأحد فوق مدينة سرت الليبية التي تعد أهم معقل لدى أنصار القذافي في الوقت الذي تواصل فيه القوات الثورية هجومها على مسقط رأس الزعيم المخلوع معمر القذافي الذي يهدف إلى سحق هذا المعقل الرئيسي للنظام البائد. وعلى الجانب الآخر، واصل عشرات المدنيين مغادرة المنطقة. واصطفت السيارات عند الحاجز الأول على الطريق بعد الجبهة الغربية صباح اليوم الأحد في طريقها إلى خارج المدينة. وفي داخل المدينة، ادعى المقاتلون السيطرة على أجزاء من مركز للمؤتمرات مترامي الأطراف كان الموالون للقذافي يستخدمونه كقاعدة رئيسية لهم في سرت، وقالوا إنهم يقصفون المدينة لمحاولة القضاء على القناصة الذين اعتلوا أسطح المباني.