[email protected] هدية قيمة قدمها الفنان هاني كمال موجه عام التربية المسرحية بالقاهرة لمعلمي المسرح سوف تساهم بدون شك في تطوير دراسة المسرح المدرسي.. الهدية عبارة عن كتابين مهمين الأول عنوانه " دليل معلمي التربية المسرحية في المدارس المصرية " والثاني بعنوان " خطة تدريس عملي لنشاط التربية المسرحية " . أهمية هذين الكتابين في رأيي أنهما يساعدان في وضع منهج لتدريس المسرح المدرسي بعد أن أصبح مادة اختيارية لتلاميذ المدارس في خطوة هامة للنهوض بالتربية المسرحية في ضوء القرار رقم 313 الذي أصدره الدكتور أحمد جمال الدين موسي وزير التربية والتعليم بتاريخ 17-9-2011 والخاص باختيار تسعة أنشطة للطالب يمتحن فيها آخر العام من بينها الحاسب الآلي والمسرح والجميل جدا أن النشاط المسرحي إذا اختاره الطالب يصبح مادة نجاح ورسوب ويضاف لدرجة المجموع العام . بدون شك فإن المسرح المدرسي في حاجة لتجديد دمائه خاصة وأن المسرح المدرسي كان علي مدي تاريخه هو أحد روافد تخريج فناني المسرح في مصر وكان هناك أعلام ورموز من المشاهير يقومون بتدريب وتدريس مادة المسرح في مدارسنا . وكما يقول المؤلف فإن المسرح المدرسي أحد الأنشطة التربوية الهامة المسئولة عن بناء الشخصية المتكاملة الواعية المدركة لمتطلبات العصر لأنه ينمي الجانب الابتكاري ويكشف عن المواهب البارزة ويرعاها.. يشرح الدليل كيفية كتابة المسرحية وعناصرها ووظيفة كل عنصر منها وتميزها عن الأشكال الأدبية الاخري ثم يقدم تعريفا للمخرج المسرحي ودوره في خطوات الإعداد للعمل ويقدم شرحا عمليا لخشبة المسرح وأنواع أجهزة الإضاءة مثل أجهزة غمر الضوء وأجهزة تركيز الإضاءة والمؤثرات الضوئية وأسس علم الإلقاء والفارق الجوهري بين الملقي والممثل ثم يتناول الصوت والديكور المسرحي والملابس وأهميتها في الدلالة علي الشخصيات . ويشرح هاني كمال الخطة العملية للنشاط المسرحي لتنمية مهارات الطلاب في 14 أسبوعا يخرج الطالب في نهايتها وقد وضع قدميه علي الطريق الصحيح نحو العمل في هذا المجال ومنها التقدم للكليات التي تقوم بتدريس المسرح مثل قسمي المسرح في جامعة حلوان وجامعة الإسكندرية أو أكاديمية الفنون التي تخرج منها المؤلف . سر سعادتي بهذا الانجاز انه خطوة علي الطريق لاستعادة المسرح المدرسي لدوره الرائد في الحركة المسرحية المصرية وان تصبح المدارس معمل تفريخ مثلما كانت في الماضي وتساهم في تنمية المجتمع ولا تصبح مجرد قاعات لتلقي الدروس.. ولا يفوتني الإشادة بالمؤلف الذي قدم كتابيه للوزارة بدون مقابل اعترافا بأهمية النشاط المسرحي المدرسي وإيمانا منه بدوره في المجتمع وخدمة بلده . كلمة أخيرة: إذا صح ما تتداوله مواقع الانترنت من مستندات تكشف بوضوح الدور الذي لعبه صفوت الشريف المحبوس حاليا في منتجع طرة لاغتيال الفنانة سعاد حسني فان أصغر محامي في مصر يستطيع ان يكسب قضية أسرة سعاد حسني ضد من قتلوها قهرا وكمدا وكل ذنبها انها كشفت في مذكراتها المسروقة الدور القذر لصفوت بيه أيام كان أسمه الحركي »موافي«.