جددت القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح قصفها لمدينة تعز جنوب البلاد التي يقاتل فيها مسلحون قبليون يساندون الثوار مما أسفر عن سقوط قتلي وجرحي في تزامن مع قصف في صنعاء أسفر عن سقوط قتيلين. وقال مصدر طبي لوكالة الأنباء الفرنسية إن سبعة مدنيين علي الاقل قتلوا وأصيب أكثر من 22 آخرين في قصف عنيف استهدف العديد من أحياء مدينة تعز. ووصف سكان محليون القصف بأنه الأعنف علي الإطلاق. وذكر موقع "مأرب برس" اليمني أن الأحياء السكنية في المدينة تعرضت لقصف من قبل معسكرات القوات الموالية لصالح، والمتمركزة في جميع الجهات. وقالت مصادر محلية إن قوات صالح أغلقت جميع المنافذ المؤدية إلي المدينة، فيما انقطع التيار الكهربائي عن المدينة بشكل كلي، بالتزامن مع بدء القصف العشوائي بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة واندلاع اشتباكات مسلحة في عدد من أحيائها. وأضافت المصادر أنه من المحال الجزم بحصيلة نهائية للضحايا بسبب عدم التمكن من إسعاف عشرات المصابين العالقين في الأحياء السكنية بسبب القصف بالإضافة إلي تعرض سيارات الإسعاف والدراجات النارية التي تقوم بنقل المصابين لإطلاق النار من قبل الموالين لصالح. وفي "ساحة التغيير" بصنعاء، التي يعتصم فيها عشرات الآلاف المطالبون برحيل الرئيس صالح، قتل شخصان وجرح شخص عندما أطلقت قوات موالية لصالح النار عشوائيا علي منطقة مجاورة. كما خرجت مسيرات حاشدة إلي شوارع صنعاء، والعديد من المدن اليمنية، تعهد فيها المتظاهرون بإنهاء حكم صالح، كما دعوا المجتمع الدولي لدعم مطالب الشعب اليمني. وحملت الحشود الضخمة لافتات تدعو المجتمع الدولي للوقوف إلي جانب مطالب الشعب اليمني، والتدخل لوقف إراقة الدماء والمطالبة بإحالة صالح إلي محكمة الجنايات الدولية.